قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، والنائب السابق في البرلمان ، إن الأهداف الرئيسية لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة تركز على دعم شعب فلسطين في قطاع غزة وتعزز التعاون مع الطرف المصري، والذي يمتلك المعبر الجغرافي الوحيد القادر على توصيل المساعدات الإنسانية وإنقاذ السكان في غزة.
وتابع: تعد هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة، حيث تعكس التزام الأمين العام ودعمه القوي للشعب الفلسطيني في غزة، وكنت أتمنى يطالب الأمين العام السلطات المصرية بفتح المعبر وتسهيل حركة الشاحنات والمساعدات الإنسانية للمنطقة، وعلى الرغم أن هناك تطورات لم يتسنى معرفتها، إلا أن هذه الزيارة تحمل رسالة واضحة بأن فتح المعبر ضروري وأنه لا يوجد بديل عنه. إن المحاولات القائمة على الأرض، سواء كانت جوية أو بحرية، غير كافية وتعد مجرد حلول مؤقتة.
زيارة الأمين العام تؤكد دور مصر في حل القضية الفلسطينية
وفي هذا الإطار، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن زيارة الأمين العام تهدف إلى تشجيع مصر على إرسال المزيد من الشاحنات والمساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، عن طريق فتح معبر رفح، مؤكدًا على دور المجتمع الدولي لتوفير الضمانات اللازمة لمصر لضمان سلامة الشاحنات وعدم التعرض لأي اعتداءات أو تأخيرات غير مبررة.
وأوضح أنه في ظل الهيمنة الأمريكية والقدرات المحدودة للقوى الدولية الأخرى في مواجهة الولايات المتحدة، والدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، ينبغي لمصر أن تعمل على فتح المعبر، وتسهيل حركة الشاحنات والمساعدات الإنسانية إلى غزة، دون الحاجة إلى المرور عبر مناطق الاحتلال، في مناطق ليس لها أي سيطرة على هذه المنطقة، حيث تنتهي حدوده بمنطقة طابا، في حين تمتد الحدود المصرية مع غزة مباشرة من معبر أبو كرم ومعبر رفح، وتعد الزيارة فيها رسالة واضحة بهدف حث المجتمع الدولي على حماية معبر رفح وتوفير ضمانات لعدم التعرض للشاحنات والمواد الإنسانية للهجمات.
الصراع الاسرائيلي الفلسطيني
واستكمل: هناك تحديات تواجه العالم ،وأبرزها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومن هنا يأتي دور الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أنه يتمتع بسلطات هامة للتوسط وتسهيل الحوار بين الأطراف المعنية وتعزيز التفاهم والسلام العالمي، ويتم تحجيم دوره خلال الوقت الحالي، في ظل تدخل الولايات المتحدة، ولكنه يعمل جاهدا لحل الأزمة ووقف الحرب في غزة.
ولفت إلى أنه يمكن للأمين العام أن يلعب دوراً هاماً في زيادة الوعي العالمي بالتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، والدفع نحو حل عادل ينهي الأزمة، ويتدخل مستخدمًا نفوذه الدبلوماسية للضغط على الأطراف المعنية، بهدف الالتزام بقرارات الأمم المتحدة وتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني.
تحرير فلسطين
وعن المشهد كاملًا، اعتبر «زهران» أن الحل الوحيد هو إنهاء القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين من النهر للبحر وإنهاء وجود الكيان الصهيوني، حيث لن تهدأ المنطقة إلا بوقف الحرب، مناشدًا القوى الدولية في الشرق ومنها: الصين وروسيا، أن يكون لهما دور أكبر في مواجهة الكيان الصهيوني ووقف العدوان.