مازالت المعلومات التي تدور حول متحور فيروس كورونا المستجد «أوميكرون»، تثير العديد من الحيرة والضجة في جميع الأوساط الطبية، وخاصة بعدما قام المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الأربعاء،بإعلان أن البيانات الأولية تشير إلى أن أوميكرون قد يكون له قابلية أعلى من المتحورات الأخرى على إصابة الأشخاص الذين سبق أن التقطوا عدوى فيروس كورونا، وكذلك من تلقوا التطعيم، طمأنت الهيئة الناظمة الأوروبية للأدوية الخميس، وأعلنت أن معظم الإصابات بمتحوّرة الجديد في الاتحاد الأوروبي تبدو “طفيفة”.
تحديد خطورة المرض وجمع الأدلة
ومن جانبه، قال ماركو كافاليري رئيس استراتيجية التلقيح في الهيئة التي تتخذ من مدينة أمستردام مقرا لها، إن الإصابات تبدو بمعظمها طفيفة، إلا أنه شدد على ضرورة جمع مزيد من الأدلة لتحديد ما إذا كانت خطورة المرض الذي تسببه أوميكرون مختلفة عن كل المتحوّرات التي انتشرت حتى الآن، وفق قوله، كما أضاف أن الشركات التي تطرح اللقاحات المضادة لكوفيد مطالبة بتقديم نتائج فحوصها المخبرية لتحديد مستوى تعطيلها لأوميكرون.
الإصابات ستزداد
بالإضافة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت أعلنت منذ بضعة أيام أن العالم سيشهد زيادة في الإصابات بفيروس كورونا، محذرة من أن الخطر الأكبر سيطال غير المطعمين، وأوضحت مديرة اللقاحات في المنظمة، كيت أوبراين، اليوم الخميس، أن الحماية الناتجة بعد آخر جرعة من اللقاح تستمر لمدة ستة أشهر ضد الأعراض الشديدة وخطر الوفاة.
أما بالنسبة لمتحور أوميكرون، فأشارت إلى أن الجرعات الإضافية قد تكون أحد الاستراتيجيات لتوفير حماية إضافية.
ومع ظهور السلالة الجديدة من الفيروس التاجي، حثت معظم الدول حول العالم مواطنيها إلى أخذ التطعيمات كاملة، فيما دعت أخرى وعلى رأسها بريطانيا إلى أخذ جرعة تعزيزية أيضا، لتفادي الإغلاق، مع انتشار الإصابات بأوميكرون في البلاد.