يبحث العديد من المسلمين في مصر والوطن العربي، عن فضل صيام شهر رجب وشعبان، والذين يعدان من الأشهر المباركة التي التى يفضل فيها الإكثار من التقرب إلي الله تعالي بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب وشعبان كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
استطلاع هلال شهر رجب
فبعد أن استطلعت دار الإفتاء المصرية هلال شهر رجب يوم الخميس الماضي وتأكدت من عدم ثبوت رؤيته ويكون أمس السبت هو أولى أيامه ، وكانت الإفتاء قالت في بيان لها: «تحققت الدار شرعًا من نتائج الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة وعدم ثبوت رؤية هلال شهر رجب، وبذلك يكون الجمعة نهاية شهر جمادى الآخرة والسبت أول أيام شهر رجب».
يحتفل العالم الإسلامي اليوم بأول أيام شهر رجب، بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، ومع ثبوت رؤيا هلال رجب يذكر الموقع الرسمي للدار فضل الصيام في رجب.
ما هو فضل صيام شهر رجب وشعبان 1442
وأضافت، أن الصيام في شهر رجب -سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز شرعًا ولا حرج فيه، بناء على عموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم، كما أشارت إلى أنه لم يرد ما يدل على منع الصوم في رجب، حيث إن المقرر شرعًا أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عد ذلك ابتداعًا في الدين، بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
فضل الصوم في شهر رجب
وأشارت الدار إلى فضل الصوم في شهر رجب بحسب حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في «شعب الإيمان»، ثم قال: «قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْي».
فضل صيام شهر شعبان 1442
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة أما تخصيص يوم النصف منه بالصوم ظناً أن له فضيلة على غيره فهو أمر لم يقم عليه دليل صحيح. والله تعالى أعلم.