قال إبراهيم عشماوي ، مساعد أول وزير التموين ورئيس هيئة تنمية التجارة الداخلية، إن مصر تسير على طريق إصلاح منظومة الدعم الخاص بها، مرددًا المشاعر العالمية لإصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية لتقديم المزيد. تستهدف الحماية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
إصلاح منظومة الدعم
نتيجة لعملية الإصلاح هذه، أشار عشماوي، في مداخلة تلفونية، مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج الحكاية، إلى أن هناك الآن قاعدة بيانات أكثر تقدمًا بمزيد من المعلومات والمعايير الجديدة التي تحدد الأكثر استحقاقًا لبرامج الحماية الاجتماعية ، مثل الاستهلاك وملكية الأراضي.
ولهذا السبب، أضاف عشماوي أن الزوجين يعتبران “قادرين” على الاستقلال المادي ولا يحتاجان إلى دعم الدولة.
وأكد الوزير أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي تغييرات أو قرارات بشأن بطاقات الدعم التموينية ، وأن المتزوجين سيستمرون في استلام بطاقاتهم التموينية حتى العام المقبل. وأشار عشماوي إلى أن هناك دراسات أخرى جارية بشأن هذه القضية ، وستعرض السيناريوهات أولاً على مجلس الوزراء والرئيس.
لدينا 118 مليون جرعة لقاح كورونا.. طالع أبرز تصريحات متحدث الصحة (أنفوجراف)
وقال “هذه قرارات وزارية وليست قانونا ولذا أطمئن المواطنين أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي وأنه لا يزال قيد المراجعة”.
من جانبه، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن السلطات لن تصدر بطاقات غذائية مدعومة لأكثر من شخصين داخل أسرة، لاستخدام المدخرات المتراكمة في مشروعات التنمية.
وأشار السيسي، خلال افتتاح مجمع صناعي في أسيوط، إلى أن هناك “ثقافة لدى المصريين لا وجود لها في أي مكان آخر”، تعتمد على السلع الغذائية المدعومة بسعر أرخص، والاعتماد على الدولة في توفير الغذاء لأبنائهم. .
وأضاف الرئيس أن نظام الدعم الحالي كان السبب وراء تأخر التنمية في البلاد في العقد الماضي، كما جادل بأنه ليس من المعقول أن تنفق الدولة على المتزوجين حديثًا بدلاً من تنفيذ مشاريع تنموية، حيث يتم توزيع هذه الإعانات بشكل أفضل على السلع العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد المصري يركز على العديد من المشاريع التنموية مثل مشروع الطرق القومية ومبادرة الحياة الكريمة (هيا كريمة) والعاصمة الإدارية الجديدة.
ويستفيد من بطاقات تموين التموينية الحالية حوالي 70 مليون شخص، بينما يستفيد دعم الخبز حوالي 83 مليون شخص، أي حوالي 60 في المائة من السكان.
كما تتيح بطاقات الطعام لحامليها الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والأرز والمعكرونة والخبز وزيت الطهي بأسعار مخفضة.
وكان قد أعلن الرئيس السيسي، في أغسطس، وللمرة الأولى منذ عقود، أن الوقت قد حان لزيادة سعر الخبز المدعوم في البلاد، وهو الأمر الذي لم يتم التفكير فيه منذ عام 1977 عندما اندلعت أعمال شغب الخبز بعد أن فرض الرئيس السابق أنور السادات زيادة في الأسعار.