أكد الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن الحل السلمي هو الخيار الأمثل لحل الأزمة الليبية، وأنه لا يمكن نجاح وقف إطلاق النار في ليبيا دون التوصل لمعالجة جذرية لمشكلة الميلشيات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.
وطالب أبو الغيط في الكلمة التي ألقاها بمؤتمر برلين والذي يعقد حول الأزمة الليبية، بضرورة نزع السلاح من الميلشيات المتواجدة بليبيا وان يتفق الجانبان على انهاء الأزمة بينهما، ووقف الصراع بشكل سلمي.
وأضاف أمين الجامعة العربية بأنه لا يمكن نجاح وقف إطلاق النار في ليبيا دون التوصل لمعالجة جذرية لمشكلة الميلشيات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة، مشددا على أن وقف إطلاق النار لن ينجح ويظل نافذًا بغض النظر ترتيباته ومهما كانت آليات مراقبته، دون التوصل إلى معالجة مبكرة وجذرية لمشكلة الميلشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة التي تعمل خارج إطار سلطة الدولة.
نزع سلاح المليشيات
ونبه أبو الغيط، إلى أن استمرار وجود مثل هذه الجماعات يمثل تهديدًا لديمومة مسار وقف إطلاق النار، وللعملية السياسية التي يجب أن تكون مكملة وحاضنة له، معربا عن رفض الجامعة العربية “لكل مظاهر استقدام العناصر الإرهابية من الخارج، والاستعانة بالمرتزقة الأجانب، والتي لم تؤد سوى إلى تأجيج الصراع وتعقيد المشهد الأمني على الأرض.
ومن جانبه أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه الشديد لما يحدث في الأراضي الليبية من صراع واقتتال بين الأطراف السياسية الحاكمة في ليبيا.
ماكرون: قلقون من الأوضاع في ليبيا
وقال ماكرون أنه يشعر بقلق كبير من وصول قوات سورية وأجنبية إلى طرابلس في ليبيا، مطالبا بإنهاء ذلك فورا.
وأشار الرئيس الرنسي في كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية بأنه على الأمم المتحدة التفاوض على بنود هدنة في ليبيا دون أن يفرض أي من الجانبين شروطا مسبقة، بحسب مانقلته “رويترز”.
ويقام الآن بالعاصمة الألمانية، فعاليات مؤتمر برلين حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وواسعة النطاق، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
ويشارك في اجتماع برلين قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، وقادة وممثلين عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.