قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أننا لن نسمع في الماضي عن الدروس الخصوصية في جميع المراحل وكانت تقتصر فقط علي طلاب ضعاف المستوي أما الان فأصبح الطلاب يقبلون علي الدروس الخصوصية والمدهش أن الطلاب يقبلون عليها سواء كانوا في مدارس حكومية أو خاصة
ولن تحل ازمة الدروس الخصوصية الا بمواجهة أسبابها الحقيقية فهي عرض وليست مرض ونجد المسئول عليها هو ولي الامر و المعلم والوزارة ويجب أن يتعاونوا معا للحد من تلك الظاهرة.
وأشارت ’’الحزاوى’’ فى تصريحات خاصة لـ ’’أوان مصر’’ الى أن البحث فى الاسباب نجد مع كثافة الفصول المرتفعة وخصوصا المدارس الحكومية وضيق الوقت الزمني للحصة ٤٥ دقيقة وهذه المدة لا تكفي لشرح الدرس وعمل تطبيقات عليه فمعظم وقت الحصة يضيع في اسكات الطلاب حتي يلتزموا وهناك دائما فجوة بين المنهج والوقت الزمني للترم وهذا يدفع اولياء الامور لاعطاء درس خصوصي حتي يستطيع الطالب أن يفهم الدرس ويعمل تطبيق عليه ويفهم المنهج لان مع المنهج المكدس يقوم المعلم في الفصل بشرح بشكل سريع حتي ينهي المنهج المقرر عليه.
وأكدت : أن هناك البعض لا يدخل الفصل وأن دخل لا يفعل اكثر من كتابة التاريخ وعنوان الدرس علي السبورة حتي يجبر الطالب علي أخذ درس خصوصي معه لذلك يلزم وجود رقابة علي اداء المعلم ومحاسبة في حالة التقصير ولابد من تطوير اساليب التدريس ورفع كفاءة المعلم بالتدريب فمع قلة وجود كوادر جيدة من المعلمين في المدارس يدفع ولي الامر في البحث عن معلم لديه الكفاءة حتي يعطي معه ابنه درس خصوصي.
وأضافت’’مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر’’ أن هناك بعض الاشخاص تسيء استخدام نسبة أعمال السنة وتكون أداة للضغط علي ولي الامر حتي يعطي درس خصوصي معهم ويضمن أعمال السنة وهناك بعض الطلاب لا يستقبلوا الشرح من المعلم نظرا لوجود علاقة متوترة بينهم والمعروف أن الطالب يحب المادة من حبه للمعلم والعكس صحيح فاذا يلزم اعداد المعلم تربويا حتي يستطيع التعامل مع جميع الطلاب ويحببهم في مادته.
وأكدت : أن معالجة ظاهرة الدروس الخصوصية تكون عن طريق عودة المدرسة لدورها وتوفير مجموعات التقوية لجميع المراحل التعليمية واختيار الاكفاء والمتميزين من المعلمين للمشاركة بها وتكون بمقابل مادي معقول لان هناك شكوي من اولياء الامور أن الاسعار مرتفعة ومقاربة لسعر الدرس الخصوصي في البيت مع ضرورة توعية الطلاب وأولياء الامور أن هناك بدائل متاحة للدروس الخصوصية مثل البرامج التعليمية او منصات التعليمية المختلفة و حصص مصر وهذه البدائل توفر للطالب الوقت والجهد والمال وذلك يمكن من عقد المدارس ندوات توعية لاولياء الامور والطلاب بكيفية تنظيم الوقت للمذاكرة وكيفية الاستفادة بما توفره الوزارة كبدائل للدروس الخصوصية.
وتابعت : نحتاج الى محاولة تغيير ثقافة المجتمع ويكون الدروس الخصوصية في أضيق نطاق عند الضرورة فلا يعقل أن هناك طلاب في الصفوف الاولي من التعليم الاساسي يلجأئون إلي الدرس الخصوصي ونحتاج الى النظر في المرحلة الثانوية بالغاء نظام الحصة وتفعيل نظام المحاضرات حتي يستطيع المعلم الشرح في وقت اطول وبالتالي استيعاب الطالب يزداد وهذا سر نجاح السناتر الحصة وقتها طويل حتي يستطيع المعلم الشرح والتطبيق والمتابعة بعمل كويز في اول الحصة وكذلك تصحيح الواجبات.