واصلت النيران اشتعالها على مدار 40 ساعة ولا احد يستطيع فعل شئ ، ينتظرون العناية الإلهية في أخمادها، توقفت كافة الطرق والسبل لأخمادها ، والجميع ينتظر لحظة توقف الحريق أو انهيار عقار فيصل، سيناريوهين لا ثالث لهم لأول مرة فى تاريخ الحماية المدنية واقعة تكون نهايتها هكذا .
من جانبه اللواء علاء عبد الظاهر، مدير الادارة العامة الحماية المدنية السابق ، بأن موقع الحريق يفتقد اشتراطات الحماية المدنية الأمن الصناعى موضحا بإنه لا يجوز عمل مخزن تحت برج سكنى لأن المكان مغلق وظل الحريق ، و تم عمل لجنة بتوصية من المحافظ لكلية الهندسة للوقوف على السلامة الإنشائية للمكان.
أوضح الخبير الأمنى ، أن المخزن لا يوجد له مدخل ولا منافذ ولا يوجد آليات وأساليب الوقاية وعدم وجود إشتراطات تشغيل وتشوينات مخالفة لقواعد التخزين ووجود مواد قابلة للإشتعال مشير الى أن كل قوات الإطفاء موجود وجميع المسئولين على متابعة بالحادث.
أشار الخبير الأمنى ، أنه تم إنزال السكان من العقار وقاموا بتأمين المكان وتقليل الحرارة فى المنطقة منعًا لزيادة الإشتعال، متابعًا أنه فى ظل الحمل الحرارى وعدم ترخيصه وغير معروف سلامة البناء أم لا من الممكن أن ينهار إذا تعرض لكمية مياة أكثر من اللازم ، موضحا بأن مصنع فى العقار وماكينات تشغيل ومواد محفزة للحريق تتفاعل مع المياه.
وفى وقت سابق تمكنت أجهزة الأمن، من ضبط مالك عقار حي الهرم المحترق، بتهمة البناء دون ترخيص، كما ضبط مالك مخزن الأحذية الذي اشتعلت فيه النيران، لمدة 14 ساعة كاملة، بالقرب من الطريق الدائري، ما نتج عنه تصدع العقار، وإخلاؤه من السكان، حيث اشتعلت النيران في المخزن الذي يحتل 3 طوابق بالمبنى.
وكشفت التحقيقات بأن المخزن الكائن على مساحة نحو ألف متر، يعلوه طابقان، ضمن عقار سكني مكون من 18 طابقًا، يضم 108 شقة تسكنها ١٥ أسرة فقط.
وأوضحت المعاينة أن المخزن كان يحوي مواد سريعة الاشتعال، مثل: الكلة والتنر ، وامتدت النيران من البدروم للطابقين الأرضي والأول، الملحقين بالمخزن، فضلا أن البدروم لا توجد به أي نوافذ، فاضطرت قوات الحماية المدنية للتعامل من خلال الباب الوحيد للبدروم، إلا أنه مع شدة النيران انهارت أجزاءً من السقف على القوات.
وباستدعاء لجنة من كلية الهندسة، قررت إيقاف عمليات الإخماد خوفًا من انفجار أعمدة الخرسانة، وانهيار العقار الذي أمرت القوات بإخلائه من السكان.
وأشارت المعاينة إلى أن ماس كهربائي نشبّ في الطابق الأرضي بعقار المخزن امتد للطابقين الثاني والثالث.
من جانبه تفقد اللواء رجب عبدالعال، مدير أمن الجيزة، تفقد موقع الحريق لمتابعة الجهود المبذولة فيما أجرت الإدارة العامة للمرور، برئاسة اللواء محمود عبدالرازق، مساعد وزير الداخلية، عدة تحويلات مرورية أعلى الطريق الدائري عقب نشوب حريق بأحد العقارات على القوس الغربي وتم استحداث تحويلات جديدة فى وقت لاحق صباح باكر اليوم .
وشملت القادم من 6 أكتوبر طريق الواحات ومتجه للطريق الزراعى من أعلى الدائرى، عليه أن يسلك طريق الدائرى حتى الدخول يمينا اتجاه وصلة المريوطية والدخول إلى دائرى 3 اتجاه المنيب، والتجمع والمرج، ثم الطريق الزراعى.
اما القادم من وصلة المريوطية ومتجه يمينا لمحور صفط اللبن، عليه أن يسلك يسارا من نهاية وصلة المريوطية إلى طريق الواحات واتجاه ميدان الرماية ومناطق أعلى الصحراوى.
أما القادم من الزراعى أعلى الدائرى ومتجه لمحور صفط، يتم النزول إجبارى إلى منزل محور 26 يوليو، وسلوك المحور.
اما القادم من مدينة 6 أكتوبر عن طريق محور 26 يوليو ويرغب الصعود إلى الدائرى ومتجه لمحور صفط والمريوطية، عليه أن يستكمل رحلته والاستمرار فى السير إلى ميدان لبنان فضلا عن غلق مطلع غبور من الطريق الزراعى اتجاه وصلة المريوطية.
و كانت النيابة العامة بجنوب الجيزة أمرت بتشكيل لجنة هندسية لفحص الأضرار التي لحقت بالعقار السكنى الذى شهد حريق اندلع بمصنع ومخزن أحذية بفيصل؛ لاستكمال التحقيقات في القضية، واتخاذ اللازم بشأن العقار.
ولم ينتهى ساعات حريق عقار فيصل ، وتمكنت الحماية المدنية بالجيزة، من السيطرة على حريق مصنع لإنتاج الجبس، في سقارة، دائرة قسم شرطة أبو النمرس، بدون وقوع إصابات.
وكشفت المعاينة بان الحريق على مساحة 2000 متر، وأسفر الحريق عن اشتعال كميات من منتجات الجبس والأخشاب، حرر المحضر اللازم بالواقعة وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفى سياق متصل ، نجحت قوات الحماية المدنية بالجيزة فى إخماد حريق نشب داخل مخزن سجاد بشارع المنشية بمنطقة فيصل دون وقوع أى إصابات.
وكشفت المعاينة الأولية، أن ماس كهربائي وراء نشوب الحريق داخل مخزن السجاد، وعدم وجود شبهة جنائية.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.