ارجع دكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أسباب اختفاء االأحزاب من الشارع المصرى ، إلى أن الأحزاب دورها منحسر فى أداء أدوار تطوعية وخدمية ولم تتابع الأحداث التى يشهدها الإقليم أو تشهدها مصر، واثر ذلك سلبا على تواجدها فى وتأثيرها على المواطنين واختفى كثير منها و أصبح بعضها مجرد اسم فى ورقة بلجنة شؤون الأحزاب .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن جزء من مهام الأحزاب أن تتفاعل مع الجماهير ومن مهامها أن تؤيد وتدعم وتعارض وتتحفظ على بعض المواقف سواء داخل مصر أو خارجها .
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن اختفاء بعض الأحزاب سببه الثانى هو معاناة تلك الأحزاب من عدم وجود رؤية وتخطيط مباشر ، ولافتا إلى أن السبب الثالث هو انتظار تلك الأحزاب لسياسات رد الفعل وبناء عليه اكتفت تلك الأحزاب بالصحف والمواقع الإلكترونية للحديث حول بعض الأحداث دون أن تتفاعل مع التطورات الجارية فى مصر أو فى الإقليم بصورة أو بأخرى .
كما إن غياب الرؤية السياسية، والمرجعية الفكرية للكثير من الأحزاب السياسية، تسبب في اختفاء العديد من الأحزاب السياسية التي تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية، حيث يعد غياب برامج الأحزاب من أهم الأسباب لتراجع دور الأحزاب فى الشارع السياسى حيث يترتب على ذلك عدم اقتناع الشباب بها فلا يلتحق بها أحد، حتى أننا نجد بعض الأحزاب ليس لها صفحات على وسائل التواصل الاجتماعى ما يجعل الشباب ينصرف عنها إلى الصفحات الخارجية على الشرعية والتى تنتمى إلى أصحاب المخططات الهدامة بأمن الوطن.