تعيش أديس أبابا هذه الأيام بين نارين، الحرب الأهلية التي تشهدها وبين تدفق المياه من أعلى السد الإثيوبي، وبالرغم من إنتهاء موسم الأمطار في إثيوبيا إلا ان تدفق المياه مازال مستمرًا، وحتى الآن لم يقوموا بإنتاج الكهرباء التي أقاموا السد من أجلها حسبما ورد في تصريحات آبي أحمد السابقة.
ويقول الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وعلوم الأرض بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»، إن اديس أبابا لم تقوم بإنتاج الكهرباء من السد الإثيوبي حتى وقتنا الحاضر.
وأضاف استاذ الجيولوجيا بأن المياه مازالت مستمرة في التدفق من أعلى السد بدون كهرباء، مُشيرًا بإنتهاء موسم الأمطار عندهم؛ إلا أن المياه تدفق بشكل عالي وذلك حسبما اوضحت الصور الفضائية يوم الاثنين الماضي الموافق 15 نوفمبر.
وأوضح بأن المياه المنصرفة من بحيرة «تانا»، التي تُخزن قرابة الـ 33مليار متر مكعب يخرج منها قرابة الـ 4 مليار متر مكعب سنويًا.
وأكد الدكتور عباس شراقي، بأن المياه ستستمر في التدفق من أعلى السد الإثيوبي، ولكن إذا قامت إثيوبيا بفتح بوابة من الاربع بوابات، يجف الممر الأوسط.
واعرب شراقي، بأن هذا التدفق يومي ولا يوجد به اي اضرار على دولة السودان، وبكمية قليلة للغاية وهذه المياه لا تجد ممرًا في السد لذلك تدفق من أعلاه؛ وهذا يُعد في صالح مصر والسودان، مؤكدًا أن المياه إذا استمرت في التدفق ولم يفتحوا لها بوابات للعبور منها حينئدٍ لن يكون هناك ملء ثالث لسد النهضة.
ويذكر أن إثيوبيا أجرت التخزين الأول العام الماضي بحوالى ي مليار م3، والتخزين الثاني الذي لم يكتمل فى يوليو الماضي بحوالي 3 مليار م3، باجمالي 8 مليار م3 دون انتاج كهرباء حتى الآن رغم التصريحات الاثيوبية التي كانت تأمل بتشغيل التوربينات فى أكتوبر الماضي.