خرج آلاف المتظاهرين الإسرائيليين ؛ احتجاجا على ما أسموه بالفساد والإجراءات المناهضة للديمقراطية، التي اتخذتها حكومة نتياهو لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في تظاهرات استمرت للأسبوع الثالث على التوالي.
واندلعت التظاهرات ضد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي وصفت إجراءاته خلال أزمة فيروس كورونا بأنها تآكل للديمقراطية، بعدما تضررت أعداد كبيرة من أصحاب المهن الحرة وزادت نسب البطالة بسبب إجراءات الغلق.
ولم تنشب التظاهرات في ميدان واحد فقط، أو تكن محدودة، بل امتدت لتشمل 170 تقاطعا عبر إسرائيل بكاملها، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال سلسلة الاحتجاجات التي نظمتها حركة العلم الأسود، في جميع أنحاء إسرائيل، ليل السبت، حيث احتشد الآلاف عبر 170 من أكبر الجسور والتقاطعات في الدولة للأسبوع الثالث على التوالي.
واعتقلت الشرطة عشرة متظاهرين بتهمة الإخلال بالنظام العام، بعدما بدأ عدة مئات منهم إغلاق ممر مروري في تقاطع شارع شمجار وإرميا، وألقوا الحجارة على الحواجز وضباط الشرطة، حسبما أضاف المتحدث باسم الشرطة.
وليست أزمة كورونا فقط هي الدافع للتظاهر في إسرائيل، بل خرج المتظاهرون للاحتجاج على حكومة نتنياهو، الذي يُحاكم بتهمة الفساد، متهمين إياه بتخريب الديمقراطية عن طريق مهاجمة النظام القضائي، وإنفاذ القانون ووسائل الإعلام.
ونقلت الصحيفة عن منظمو الاحتجاجات قولهم: “هناك خط مستقيم بين فساد الحكومة والفشل في معالجة أزمة الفيروس التاجي فعندما ينشغل رئيس الوزراء بتوظيف محامين وإعفاءات ضريبية لأسرته والهروب من القانون ليس لديه وقت فراغ للمواطنين لذا لا يمكن لإسرائيل أن تخرج من الأزمة التي دخلت فيها عندما يرأسها مدير سيئ مشغول بشؤونه الإجرامية”.