تحتفل مصر، غدًا، بالذكرى الـ 47 لنصر العاشر من رمضان ، الذي سيظل يومًا عظيمًا في تاريخنا العسكري والوطني، وتجسيداً لقوة الإرادة وصلابة العزم وحكمة القرار، ورمزًا لالتفاف الشعب حول قواته المسلحة لتحقق أكبر انتصار عسكري للعرب في العصر الحديث
“أوان مصر” تستعرض ذكريات ملحمة النصر في ملف كامل والذي سطرت فيه قواتنا المسلحة في الـ10 من رمضان عام (1393هـ) ،الموافق الـ6 من أكتوبر (1973م)، تاريخًا لا ينسى في أذهان كل المصريين بل العالم أجمع حيث تمكنت فيه قواتنا المسلحة من عبور أصعب مانع مائي في العالم – قناة السويس – وتحطيم أكبر ساتر ترابي – خط بارليف- الذى يمتد بطول 160 كيلو متر
لقد خاضت قواتنا المسلحة تلك المعركة وهي تعلم أنها معركة مصير ، معركة حياة أو موت ، لأن هزيمة الجيش المصري فيها لو حدثت فإنه يعني سيادة إسرائيل على المنطقة كلها، وذلك لأن مصر كانت قد خسرت قبلها بـ6 سنوات حرب يونيو (1967م)، والتي أتاحت للعدو الصهيوني أن يقدم نفسه للعالم كـ العدو الذى لا يهزم، وأن جيشه هو الجيش الذي لا يُقهر.
لقد أنهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، ومن ثم سيظل هذا اليوم العظيم مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ويظل وساماً على صدر كل مسلم وعربي، من أجل أن تعيش أمتنا تنعم بالعزة والكرامة، فطوبى للشهداء، وقال الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”.
الرئيس أنور السادات ، أعد خطة الحرب بإتقان ، وباشرها بكفاءة عالية ، بالرغم من أن مصر لم تكن فى حال تحتمل قسوة الحروب وتكاليفها
استنفد الرئيس السادات كل الحيل للحلول السلمية، فقد عرض عدة مبادرات و وسط كثيرًا من زعماء العالم، ولكن كل ذلك لم يأت بفائدة، إذ أن العدو لا يعرف السلام، وإنما يهوى الغصب والاستيلاء على حقوق الآخرين، فأصبح لابد من حركة عسكرية إن لم يهتم بها أولئك الذين ظنوا أن العرب انتهت شوكتهم، وأن لا بأس من إهمال قضية العرب، وبدأ السادات يعد العدة لهذه المعركة، وكان من أهم ما اتجه له القيام بعمليات مصالحة مع المواطنين بالداخل، ومع الدول العربية ثم مع دول العالم، فقد كان عبد الناصر قد قطع خيوط الصلح فى كل الجهات.
ففى الداخل أوقف أنور السادات الاعتقالات والتعذيب والمحاكم الجائرة والمصادرات، ومع العرب حل الود والتقدير محل نتف الذقون والبذاءة التى تمس الآباء والأمهات، و ركز أنور السادات على نقاط الالتقاء والتقارب بين الدول العربية، واهتم بدعم هذه النقاط إلى أقصى حد، ولم تقف جهود السادات عند المصالحة بين مصر من جانب والدول العربية من جانب آخر، بل اهتم كذلك بإجراء مصالحات وتقريب بين الدول العربية بعضها البعض، وقبل بدء الحرب بشهرين قام السادات بجولة في سوريا والسعودية وقطر، وأجرى فى هذه اللقاءات اجتماعات كثيرة بين قادة العرب.
ومن جهود السادات فی هذا المجال أنه أشعر العالم العربی بجدیة الجهد الذى يبذله لمواجهة إسرائيل، وأن المواجهة في هذه المرة ليست لحماس عاطفي، أو للدعایه، وإنما هي عمل جاد يقصد به استعادة الكرامة للإنسان العربي.
وبدأت بذلك الاستعدادات للمعركة، وينبغى أن نذكر أن الاستعدادات لهذه المعركة جاءت وهناك أزمة اقتصادية طاحنة، وبهذا كان الاعتماد على الذات والاستعداد للتضحية أكثر من الاعتماد على السلاح والمال، ويمكن القول بوضوح إن مصر كانت تدخل معركة استماتة بقدرات ذاتية، وبدون أسلحة كافية.
جميع الحروب قائمة على خطط الدهاء واستغلال نقاط ضعف العدو، وبمناسبة مرور 47 عاما هجريا على حرب أكتوبر التي كانت نموذجا لخداع الحرب، والتي جرى التمهيد لها قبلها بسنوات، حيث عمل المصريون في الفترة ما بين 71 وحتى قبل الحرب 73 يرفعون شعار غريب وهو “اللاحرب واللاسلم”، وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يشيع أنه على وشك بدء الحرب ثم التراجع، مما أربك دفاعات العدو الإسرائيلي.
وبحسب كتاب المفكر الكبير جمال حمدان حرب أكتوبر والاستراتيجية العالمية، والذي تحدث من خلاله عن أهم الخدع التي جرى استخدمها في تجهيز حرب العاشر من رمضان، ففي يوليو عام 1972 اجتمع الرئيس السادات مع قائد الجيش ومستشار الرئيس للأمن القومي وقيادات ورؤساء أقسام الجهاز المخابرات المصري، واستمر الاجتماع لمدة 5 ساعات تحدث خلال الرئيس الراحل عن مدى قوة الجيش الإسرائيلي وأن الحالة الاقتصادية لمصر لا تجعلها تتحمل الخروج فى حرب جديدة
ومن أهم الاستراتيجات التي أسهمت في انتصار أكتوبر، هو أن جزء من خداع العدو هو خداع جزء من الجيش المصري أيضا، من خلال نشر الشائعات والمعلومات التي تحمل في جزء منها الصدق، حيث جرى الإعلان أن خلال الفترة من 1 إلى 7 أكتوبر ستقوم مصر بعمل مناورات شاملة
وفي يوم 9 أكتوبر سيجرى فتح باب تسجيل الضباط الذين يرغبون في أداء مناسك الحج، وكذلك تنظيم دورات رمضانية عسكرية، ما جعل الجيش الإسرائيلي يستبعد الدخول في حرب مع مصر
كان هناك أكثر من سبب لاختيار العاشر من رمضان لشن الحرب، الأول هو صيام المسلمين في الشهر الكريم وارتباطهم بالعبادات والصلاة وبالتالي يصعب دخول حرب، بالإضافة إلى أنه يوافق عيد الكيبور (عيد الغفران اليهودي) الذي يعد من أهم الأعياد اليهودية ومن المعروف أن الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلي يتوقف عن البث، وتعبئة الجيش الإسرائيلي ضعيفة بسبب الإجازات وبالتالي تضعف قوة الجيش الاسرائيلي في استدعاء قواته أو على الأقل تحتاج إلى وقت أطول
كما أن إسرائيل في تلك الفترة تستعد لانتخابات برلمانية في الـ 27 من أكتوبر، وكان أغلب القيادات منهمكة في الدعاية الانتخابية، كما أنه كان الوقت الأنسب للجانب السوري حيث أنه من الشهور التي لا تتساقط فيها الثلوج
وفى صباح الـ 6 من أكتوبر طلب من الجنود المسيحيين الجلوس على ضفة قناة السويس في حالة من الاسترخاء ويقومون بمص القصب والبرتقال، ثم في “ساعة الصفر” وهي الثانية ظهرًا أعطيت إشارة بدء الحرب، فخرجت 222 طائرة مصرية دكت مواقع الجيش الإسرائيلي ومراكز قيادته واتصالاته في سيناء بدقة خلال فترة زمنية لا تتعدى الـ 20 دقيقة، ثم عادت إلى قواعدها بدون خسائر تذكر، واستطاع الجندي المصري أن يعبر القناة في 6 ساعات.
جميع الفرق التي شاركت في حرب العاشر من رمضان سواء كانت صاعقة أو مشاه أو غيرها من الفرق القتالية كان لها دور كبير في انتصار العاشر من رمضان وفي كتاب للتاريخ يعرض الفريق يوسف عفيفي، بطولات الفرقة التي تولى قيادتها خلال الحرب تحت عنوان “أبطال الفرقة 19- مقاتلون فوق العادة” والذي تناول فيه إنجازاتها الباهرة في القتال وملاحم الصمود وحصار السويس والروح القتالية الفريدة.
يقول عفيفي أن الجنود بالفرقة 19 بكوا وبدأوا يعانقون بعضهم البعض عندما أصدر أوامره لهم بأن الحرب قد دقت طبولها، فكانوا يريدون التخلص من الاتهام الذي لصق بهم ظلما في حرب 67، وأثناء تبليع عفيفي جنوده بموعد الانطلاق، شرع في توزيع اعلام مصر على جنوده وهو يقول لهم “بعد ساعات قليلة ترتفع هذه الأعلام فوق الساتر على أرض سيناء وأريدكم أن تتسابقوا في رفعها لأنها تعني شرف مصر وكرامتها
وعن موقع الفرقة 19 يقول قائدها، أنها كانت مسؤولة عن القطاع الجنوبي من قناة السويس وهو موقع خطير يمتد من شمال الشط إلى خليج السويس وهي من أقوى مناطق خط “بارليف” وتقع فيه النقاط الحصينة 146 و148 و149 بالإضافة لنقطة الجباسات ولسان بورتوفيق وعيون موسي
أما بطولات الفرقة 19 فتحدث عفيفي عنها بأنها حققت إنجازات مهمة في الأيام الأولى للحرب وكان أول علم مصري وضع على الضفة الشرقية للقناة بصفة عامة في الفرقة “19 مشاه” الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وأن هذه الفرقة قامت أكثر من غيرها وتحملت مسؤوليات كبيرة وهي الفرقة الوحيدة التي استولت على جميع مراكز القيادات الأمامية للعدو للاستيلاء على معداته وإسقاط ما لا يقل عن 33 طائرة متنوعة
لم يكن ذلك فحسب البطولات التي قامت بها الفرقة “19 مشاه”، فنفذت مهمة قتالية حيث أقامت رأس جسر في سيناء وتقدمت بطريقة توحي بأن هدفها الممرات ثم الاستيلاء على موقع عيون موسى والاحتفاظ بتسليح الموقع سليما وأن الفرقة كان محدد لها الوصول إلى حد معين ولكنها تجاوزته حتى وصلت إلى مراكز القيادة الامامية للعدو، كما أمرت الفرقة 19 بتطوير الهجوم من أجل تخفيف الضغط على الجبهة
ويضيف يوسف عفيفي، في كتابة عن “الفرقة 19” وأيام الحرب، أنه عندما عبرت قوات الفرقة 19 بالأسلحة الخفيفة فقط استمرت لمدة 26 ساعة بدون دبابات وبعض الجنود تصدوا لدبابات العدو بأجسادهم حتى استشهد اثنين من قادة السرايا لإيقاف تقدم الدبابات
ووصف عفيفي معركة “حوض الدرس”، بأنها أعظم معارك الجيش الثالث المصري وهى التي خاضها قوات الفرقة “19 مشاه” وأنه لو لم تنتصر القوات المصرية في هذه المعركة لتغير وجه التاريخ، حيث أرادت القوات الإسرائيلية أن تتسلل في الغرب وتفصل الجيش الثالث في سيناء عن مدينة السويس ومنها تستطيع التحكم في الجيش الثالث وكذلك فرض الحصار على مدينة السويس من ناحية أخرى، إلا أن الفرقة 19 تمكنت من تدمير نصف القوة المعادية واضطر القائد الإسرائيلي لاستدعاء الطيران الإسرائيلي لتدمير الفصيلة التي قاتلت بشجاعة واستشهد قائدها ودمرت دبابتين وظلت دبابه واحدة هذه الدبابة ظلت شوكة في حلق العدو وحرمته من معاودة الهجوم ودمرت الكثير من قواته.
وتحدث عفيفي عن بعض شهداء الفرقة 19 والذين سجلوا أسمائهم من ذهب بعد أن حققوا إنجازات وبطولات، فيذكر اسم الشهيد الرائد محمد زود، الذي استطاع مع مجموعة من ثمانية أفراد اقتحام النقطة الحصينة 149 بالشط واستشهد في هذه العملية مع اثنين من الجنود، كذلك حسام عماره الذي استطاع تدمير 9 دبابات للعدو يوم 24 أكتوبر ثم أربع دبابات أخرى مع النقيب فوزي شاكر ليستحق بذلك لقب صائد الدبابات بشجاعة، ليسجل هو وزملائه بالفرقة 19 أسماؤهم بأحرف من نور في سجل التاريخ.
لم تقف الدول العربية مكتوفة الأيدي تجاه الحرب التي تخوضها مصر وسوريا تجاه دولة الاحتلال، بل إن الدول العربية المصدرة للنفط اتخذت قرارا شجاعا منعت فيه تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل ، وكانت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله هي التي قادت عملية المقاطعة، مما سبب وقوف الكثير من الدول الغربية ضد دعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال ال إسرائيلي.
الدعم العربي لمصر وسوريا لم يقف عند قطع إمدادات البترول عن الدول الغربية، بل شمل أيضا المشاركة العسكرية في الحرب فأرسلت العراق والجزائر والمغرب والكويت والسودان والأردن عددا كبيرا من الألوية والكتائب المختلفة، للمشاركة في الحرب، مما أكسب مصر وسوريا روحا معنوية عالية أثناء الحرب.
ووجّه الملك فيصل بن عبدالعزيز نداءً إلى الزعماء العرب طالبهم فيه بضرورة تقديم كل أنواع الدعم والوقوف بجانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود، وقادت السعودية معركة سياسية ودبلوماسية واقتصادية كبيرة وجبارة لخدمة المجهود الحربي العربي أسفرت في النهاية عن انتصار أكتوبر المجيد.
في 17 أكتوبر من عام 1973 وعقب اندلاع الحرب بأيام قرّر الملك فيصل استخدام سلاح البترول في المعركة، ودعا إلى اجتماع عاجل لوزراء البترول العرب في الكويت، وخلال الاجتماع تقرر تخفيض الإنتاج الكلي العربي بنسبة 5 %، وتخفيض 5 % من الإنتاج كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، كما قررت بعض الدول العربية حظر تصدير البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها لإسرائيل
وقامت السعودية بإعلان وقف بيع البترول للغرب لدفع الدول الغربية على إجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، كما أعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى أمريكا والدول الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر
عقب ذلك القرار السعودي التاريخي سارع هنري كيسنجر؛ وزير الخارجية الأميركي، بزيارة الرياض في 8 نوفمبر 1973، أملاً في الخروج بموافقة سعودية على استئناف تصدير النفط، لكنه ظل يناور ويراوغ فلم يجد سوى تصريحات قوية ومباشرة من القيادة السعودية مفادها أنه سيتم استئناف تصدير النفط بعد أن تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة وأرسلت السعودية أمراء ووزراء سعوديين لتفقد القوات المصرية على جبهة القتال وتقديم الدعم والمساندة للقادة والشعب المصري.
سلطت جميع الصحف الأجنبية مقالاتها صبيحة في اليوم الثاني من حرب العاشر من رمضان إلى انتصار مصر الساحق على إسرائيل حيث قالت صحيفة “التليجراف” البريطانية، إن “نظرية الحدود التى بنتها إسرائيل منذ سنين بغرض التوسع انهارت تماما، وتحطمت الأسطورة الإسرائيلية
أما صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فوصفت الجنود المصريون بالشجعان، مؤكدة أنهم أدوا بكفاءة عالية وتنظيم وشجاعة كبيرة خلال الحرب، مضيفة أن الجنود حققوا نصرا تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب
كما أبرزت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، هذا النصر، قائلة إن “حرب أكتوبر غيرت الخريطة السياسية لإسرائيل و مصر على حد السواء”، مضيفة أن هذه الحرب سيكون لها تداعيات كبيرة على مجرى الصراع العربى الإسرائيلى فى الشرق الأوسط، كما وجهت الضوء على الفشل الاستخباراتى الإسرائيلى
وفى سياق متصل، قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن “المصريين يقاتلون ببسالة ليس لها مثيل وفى نفس الوقت ينتاب الإسرائيليين إحساس عام بالاكتئاب بسبب خسارتهم للحرب وتشير الدلائل إلى أن الإسرائيليين كانوا يتقهقرون على طول الخط أمام القوات المصرية المتقدمة
أما صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فقالت إن “القوات المصرية قد أمسكت بالقيادة الإسرائيلية وهى عارية، لقد كان الرأى العام الإسرائيلى قائما على الاعتقاد بأن أجهزة مخابراته هى الأكفأ، وأن جيشه هو الأقوى والآن يريد الرأى العام فى إسرائيل أن يعرف ما الذى حدث بالضبط
ونشرت مجلة “ذا إيكونوميست” الأمريكية، تقريرا عن حرب أكتوبر، واصفة إياها بأنها “أعظم انتصار للعرب فى التاريخ الحديث، وأكبر هجوم يشنه جيش منذ الغزو الأمريكى للهند الصينية عام 1950
كما تحدثت صحيفة “لومانتيه” الفرنسية، عن هذا الحدث العظيم، قائلة إن “الكفاح الذى يخوضه العرب ضد إسرائيل كفاح عادل، إن العرب يقاتلون دفاعا عن حقوقهم، وإذا حارب المرء دفاعا عن أرضه ضد معتد فإنه يخوض حربا تحريرية، أما الحرب من أجل الاستمرار فى احتلال أرض الغير فإنها عدوان سافر
وسلطت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أيضاً الضوء على يوم النصر، قائلة إن “الشعور السائد فى إسرائيل اليوم يتميز بالحزن والاكتئاب، كما أن عدد أسرى الحرب العائدين من مصر، كان أكثر مما كان متوقعا، الأمر الذى يعنى وقوع الكثير من القتلى
صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية، أشادت بالجنود المصريين، قائلة “لقد واجه الإسرائيليون خصما يتفوق عليهم فى كل شيء ومستعد لحرب استنزاف طويلة، كذلك واجهت إسرائيل فى نفس الوقت خصما أفضل تدريبا وأمهر قيادة
وبالطبع كان للصحف الإسرائيلية نصيب كبير من العناوين التى تحدثت عن حرب أكتوبر، فتحت عنوان “أصوات إنذار غارات الطائرات المصرية تقطع صمت يوم الغفران” أبرزت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، يوم السادس من أكتوبر، صبيحة ما يسمى “عيد الغفران” فى إسرائيل