بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني اليوم الجمعة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وقال لافروف – في مستهل المحادثات مع الزياني، في العاصمة موسكو، وفقا لقناة “روسيا اليوم” الإخبارية-: إن هناك تفاهما تاما فيما يخص الأهداف المطروحة ضمن الأجندة الثنائية والجهود المشتركة الرامية إلى استقرار الوضع على الصعيد الدولي بالدرجة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي منطقة الخليج.
ونوه الوزير الروسي بأن المحاور الرئيسية للعلاقات الروسية- البحرينية تحدد على أرفع مستوى، مؤكدا أن العلاقات بين الدولتين تتطور بناء على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والصداقة ومراعاة المصالح المتبادلة، مضيفا أن البحرين في “الشريك القديم والموثوق به في العالم العربي”.
بدوره، أعرب وزير الخارجية البحريني عن سعادته بزيارة روسيا للمرة الثانية خلال فترة وجيزة، مشيرا إلى مشاركته الطيبة والمفيدة جدا في منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي في يونيو الماضي.
وقال إن تنظيم السلطات الروسية هذه المنتدى في الظروف الاستثنائية الحالية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا، يعكس حقيقة القدرات العالية المتميزة لدى الأجهزة المختصة في الحكومة الروسية وتعكس حقيقة الروس.
وأبدى الزياني اعتزاز البحرين بعلاقات الصداقة التي تربطها مع روسيا وما يشهده التعاون الثنائي من تطور ونمو في شتى المجالات.
وعلى صعيد متصل أعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده تعد نسخة محدثة من مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن موسكو ستطرح هذه النسخة قريبا.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، اليوم الجمعة في موسكو:” يُبدي أصدقاؤنا اهتماما بمبادرتنا طويلة الأمد حول مفهوم الأمن الجماعي في الخليج”.
وأضاف:” مع مراعاة آخر الأحداث والمستجدات، نحن الآن نعمل على نسخه المحدثة من هذه المبادرة، وسنكون مستعدين لمشاركتها مع الأطراف المعنية في المستقبل القريب”.
في سياق منفصل قال بافيل شفيتسوف نائب رئيس الهيئة الفيدرالية لرابطة الدول المستقلة والمغتربين والتعاون الإنساني الدولي “روس سوترودنشستفو” إن جامعات روسيا ستقبل الأجانب المطعمين بأي لقاح ضد فيروس كورونا”.
وأضاف شفيتسوف، خلال مؤتمر عبر الإنترنت مخصص لمسائل دراسة الطلاب الأجانب خلال الوباء، وفقا لقناة (روسيا اليوم)، “فيما يتعلق باللقاحات المستخدمة خلال التطعيم، توجد لدى الجامعات سياسة مشتركة في هذا المجال. أعتقد أننا سنأخذ بالاعتبار كل اللقاحات”.
ونوه شفيتسوف، بأن “روس سوترودنشستفو”، تعمل في الوقت الحالي، مع وزارة التعليم لوضع المسالك التي يمكن أن تنال موافقة اللجنة الحكومية المعنية بمسألة دخول الطلاب الأجانب إلى البلاد.
وقال: “ويتضمن ذلك التطعيم، وإمكانية تطبيق تدابير الحجر الصحي في مناطق مختلفة من روسيا. إذا تم فجأة فرض الحجر الصحي، فالجامعات جاهزة لذلك، وقامت بتحديد أماكن يمكن للطلاب الأجانب الإقامة فيها خلال الحجر، دون الشعور بعدم الراحة”.
وتابع شيفتسوف: “آمل في أن يتم التوصل إلى توافق وأن يتمكن معظم الطلاب من دخول روسيا”.