كتب : باسم فوقي
في مثل هذا اليوم الأثنين تحل الذكري الأولي لرحيل الإعلامي الكبير ” وائل الإبراشي ” والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 9 يناير من العام الماضي ، وذلك عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد والذي أودي بحياته إلي الموت متأثرا بعد إحتجازه في العناية المركزة .
وإستمرت معاناة ” الإبراشي ” لأكثر من عام ، فبعد أن تم إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد في شهر ديسمبر 2020 ، بدأت حالته في التدهور بشكل كبير حتي أصيب بتليف كبدي ونقل على أثره إلي المستشفي ، وكتب عبر حسابه علي ” فيس بوك ” منذ أن حملني الإسعاف من منزلي إلى المستشفى وأنا في حالة حرجة تمكنت كورونا من التهام جزء كبير من الرئتين، ولم تترك ليّ إلا مساحات صغيرة للتنفس والآن فقط بدأت حالتي تتحسن ولكني أحتاج إلى دعواتكم”.
وأحيا العديد من زملاء وتلامذة الراحل وائل الإبراشي، ذكرى رحيله الأولى، ومنهم الإعلامي محمود سعد، الذي أكد أنه شخص هادئ ويحب أكثر يكون مستمعا، ويحافظ على هدوءه في المجالس التي كانت تجمعهما.
البداية الصحفية لوائل الإبراشي في مجلة روز اليوسف حيث عمل بها كمحرر وبعدها إنتقل إلي صحيفة صوت الأمة وفي سن مبكر تولي رئاسة تحرير صحيفة الصباح ، وقدم العديد من البرامج التليفزيونية ” توك شو ” مع الإعلامية هالة سرحان حيث إشتغل كرئيس تحرير لبرنامجها الشهير ” علي ورق ” والتي كانت تقدمه حينها عبر قناة ” دريم ” ، وتتوالي المسيرة الحافلة التي قدمها الإبراشي خلال عمله، فهو صاحب برنامج العاشرة مساء أشهر برنامج ” توك شو ” في مصر والتي ناقش فيها العديد من القضايا التي تهم المجتمع والشعب المصري .
خلال عمله في المجال الإعلامي لسنوات عرف بقوله للحقيقة والجرأة ، الأمر الذي أدي إلي اتهامه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك في 66 قضية نشر ، آخرها التحريض علي عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية ولكنه إستطاع الحصول علي البراءة عقب حدوث ثورة يناير .
حل الإبراشي ضيفًا في إحدى اللقاءات التليفزيونية مع الإعلامي عمرو الليثي وصرح خلالها أنه دائمًا ما يشعر أنه سيموت مبكرًا،حيث ينوبه دائمًا إحساس أن عمره قصير، واشتد إحساسه بذلك بعد وفاة أخته في حادثه حيث شعر حينها أن الحياه يمكن أن تخطف في أي لحظة، لافتًا إلى أنه يكره الأطباء ولا يحب أن يدخل المستشفيات وفي حالة إصابته بأي مرض لا يمكن أن يذهب إلى الدكتور ويضطر إلى أن يتحامل على نفسه.
وكشفت التحقيقات مع الدكتور المُعالج للإعلامي وائل الإبراشي، عن السبب الحقيقي وراء وفاة الإعلامي الراحل، وتبين أن السبب الحقيقي هو انفجار حويصلة هوائية بصدر وائل الإبراشي، أدت إلى ارتشاح هوائي على الرئتين، وسببت الوفاة.
وأضافت التحقيقات أن الارتشاح حدث مرتين، الأولى تم السيطرة عليه، والثاني لم يستطع الأطباء السيطرة عليه، والأول حدث قبل وفاة الإبراشي بأسبوع، أما الثاني فتسبب في وفاته.
في أخر منشورات وائل الإبراشي، كتب فيها رسالة للجمهور وقال: «أنا تمام وصحتي كويسة وراجع للشاشة قريب.. وأتلقى العلاج الطبيعي الذي يؤهلني للعودة»، ولكن هذه الأمنية التي لم تتحقق.