كينيا.. أكد اللواء كهاريري شارلز رئيس الوفد الكيني اهتمام بلاده بتعميق العلاقات مع دولة مصر الشقيقة وبما يعكس العلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين وبصفة خاصة المجال الاقتصادي والصناعي وذلك للاستفادة ونقل التجربة المصرية الرائدة في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة في ظل التطور الاقتصادي الملموس الذي تشهده مصر في شتى المجالات.
هذا وقد قام الوفد الكيني بجولة تفقدية بمدينة الجلود بالروبيكي حيث كان في استقبالهم المهندس محمود محرز رئيس شركة القاهرة للاستثمار الصناعي والذي قام باطلاع الوفد على تجربة إنشاء مدينة الجلود بالروبيكي والتي تعد واحدة من اهم المدن الصناعية المتخصصة وتستهدف جعل مصر مركزاً لدباغة وتصنيع الجلود.
كما استقبلت مدينة الجلود بالروبيكي وفداً من نقابة المهندسين من دولتي اوغندا وتنزانيا يرافقهم عدد من اعضاء نقابة المهندسين المصريين حيث استهدفت الزيارة استعراض التجربة والخبرات المصرية في مجال دباغة الجلود والصناعات الجلدية وامكانيات نقل هذه الخبرات والاستفادة منها بدولتي اوغندا وتنزانيا.
وقد استعرض المهندس محمود محرز رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة القاهرة المسئولة عن ادارة مدينة الجلود بالروبيكي خلال استقباله للوفد خطة الدولة وجهود وزارة التجارة والصناعة لتنمية وتطوير قطاع دباغة وصناعة وتسويق الجلود في مصر من خلال انشاء مدينة عالمية لصناعة الجلود بالروبيكي تتضمن كافة مراحل صناعة المنتجات الجلدية، مشيراً الى امكانية نقل الخبرات المصرية الكبيرة في مجال صناعة الجلود لدول القارة الافريقية
واضاف ان الدولة وفرت التويل اللازم للانتهاء من المشروع وتوفير كافة الخدمات به حيث تم إتاحة تمويل إجمالي للمشروع بمراحله الثلاثة وصل إلي 7.2 مليار جنيه منها 2.5 ملیار للمرحلة الاولي و1.8 مليار لمحطات المشروع والمرحلة الثانية و 2.9 ملیار للمرحلة الثالثة ( منطقة المائة مصنع ) كما تم إنشاء مصانع الغراء لعدد 65 مستثمر منتقلين من مجري العيون وجاري تسليم الوحدات حاليا بالمرحلة الثانية بتكلفة تقديرية 275 مليون جنيه وتم إتاحة تمویل قدره 300 مليون جنيه لاستكمال المدابغ لعدد 101 مستثمر منتقلين من مجري العيون
ومن جانبهم اشاد اعضاء الوفد الاوغندي بحجم الانجازات الموجودة في مجال دباغة وصناعة الجلود في مصر معربين عن تطلعهم لنقل هذه التجربة الناجحة لدولهم والاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في هذا الصدد، وقد تضمنت الزيارة جولة ميدانية لمدبغتين و منطقة المائة مصنع كاملة والوقوف على حجم الانشاءات