أوروبا في ذهول، والتساؤلات تتسارع، ماذا يحدث للأنظمة الصحية في القارة؟ وكيف انهارت أسوار المناعة أمام فيروس كورونا المستجد حتى باتت معظم الدول الأوروبية “مكشوفة” أمام الفيروس القاتل؟
الإعلان الصادم للأوروبيين جاء من منظمة الصحة العالمية، التي قالت، إن أوروبا باتت بؤرة الوباء في الوقت الراهن، بعد تسجيل حالات إصابة ووفيات أكثر من بقية العالم بأسره، باستثناء الصين حيث بدأ الفيروس أواخر العام الماضي.
فقد أعلن العديد من الدول الأوربية ارتفاعا حادا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وفي عدد الوفيات أيضا.
وأصبحت إسبانيا الأكثر تضررا بعد إيطاليا، حيث أعلنت ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 8744، بينما زادت الوفيات إلى 297.
وأعلنت إيطاليا، وهي أكثر الدول الأوروبية تضررا، 24747 حالة إصابة فضلا عن 1809 حالة وفاة. وسجلت فرنسا 127 حالة وفاة بينما بلغ عدد حالات الإصابة 5400، وفي ألمانيا سجلت أكثر من ألفين إصابة.
وفي بريطانيا رجح مسؤول كبير في الصحة هذا الأسبوع، أن يكون عدد المصابين ما بين 5 آلاف و10 آلاف.
وردا على الانتشار السريع للفيروس، تجري عمليات المراقبة على الحدود بين الدول الأوروبية.
ولعل ثقافة التجمعات والاستهانة بخطر الفيروس، كانت من أبرز الأسباب التي جعلت من أوروبا بؤرة سهلة للانتشار الجديد، فالأسبوع الماضي، خرج نحو 120 ألف شخص في العاصمة الإسبانية مدريد للاحتفال باليوم العالمي للمرأة.