منذ أكتر من 100 سنة وتحديدا سنة 1918 و 1919، ضرب العالم وباء الأنفلونزا الأسبانية والذي يعد أشد أنواع الأنفلونزا فتكاً عبر التاريخ ، حينها أُصيب ثلث سكان العالم، أي ما يعادل 500 مليون بني آدم، ومات حوالي 50 مليون إنسان من مختلف بلاد العالم.
بسبب الأنفلونزا الأسبانية حدثت الكثير من الخسائر قي الأرواح أكثر من خسائر الحرب العالمية الأولى التي قُدر عدد القتلى فيها حوالي 37 مليون قتيل.
وقتها تم اتخاذ نفس الاجراءات الوقائية من حظر تجوال ومنع تجمعات وإغلاق لكل المدارس والسينمات والمسارح والمصالح، وكانت أشد حزما وصرامة لدرجة أن بعض الدول سنت قانون يمنع (البصق) في الأماكن العامة.
كما أن الحكومات شددت على ضرورة لبس الأقنعة الواقية بأي شكل، ومن كان يسير في الولايات المتحدة دون قناع كانت عقوبتة إما غرامة أو الحبس أو تذاع فضيحته في الجرائد اليومية.
تحديدا في ولاية شيكاغو كان الالتزام بالاجراءات الاحترازية أكثر صرامة، فمن كان يعطس دون تغطية فمه يؤخذ على المعتقل بشكل فوري.
يحكي التاريخ أن أحد الظباط في قتل أحد المواطنين أثناء سيره في الشارع لعدم ارتدائه الكمامة.
وكان الناس في ذلك الوقت يرتدون الأكياس البلاستيكية على أوجهم، وبرغم الاحتياطات الوقائية إلا ان الوباء دمر العالم.
موضوعات متعلقة