قالت الدكتورة رحاب أحمد العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، إن أزمة منتصف العمر ليست مصطلحا علميا لكنها نوع من أنواع الصبغة الاجتماعية على بعض السلوكيات التي تطرأ على البعض.
وأشارت أستاذ علم النفس السلوكي خلال استضافتها مع الإعلامية داليا أيمن مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد اليوم الإثنين، إلى أن السينما والدراما العربية كانتا السبب وراء انتشار مصطلح «أزمة منتصف العمر»، اللتان تؤثران بشكل غير مباشر في الوعي الجمعي للناس، حسب تعبيرها.
وأوضحت أن «أزمة منتصف العمر» تبدأ بعد سن الأربعين، وهي المرحلة الرابعة أو الخامسة من مراحل حياة الإنسان، لافتة إلى أنه الخلايا عند الإنسان تتجدد باستمرار لكن بعضها تبدأ في التراجع عند بلوغ سن الأربعين مثل خلايا المخ والإثار فضلا عن انخفاض السائل المسئول عن العظام «الزلالي» مما يقلل من حركة الإنسان الطبيعية وتراجع هرمون دوبامين المسئول عن الشعور بالسعادة لدى الإنسان.
وأكدت أن تراجع بعض العوامل الجسمانية لدى الإنسان مع بلوغه سن الأربعين ينتج عنها أفعال معينة في الجسم تُشعر الشخص بكبر سنه بين سن الأربعين وحتى الـ65 عاما.
أزمة منتصف العمر هي عبارة عن فترة من حياة الإنسان يشعر بها بأنه يرغب بالعودة إلى عمر الصبا والشباب مرة أخرى ويدخل في حالة إنكار بأنه حقًا قد تجاوز منتصف العمر.
تحدث اضطرابات خلال فترة منتصف العمر وتظهر بعض الأعراض على الإنسان وعادة ما يصاب الإنسان بأعراض هذه الأزمة في فترة الأربعين من العمر.
هل أزمة منتصف العمر حقيقية؟
تعد أزمة منتصف العمر من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، وتبدأ هذه المرحلة في سن الأربعين وهي مرحلة انتقالية تتغير فيها ميول ورغبات الشخص عما سبق، ويحدث فيها تغير شامل للشخصية من حيث الفكر وعلاقته بالآخرين، وهناك علامات لأزمة منتصف العمر منها الاكتئاب الشديد والميول إلى العزلة وعدم الرغبة في المسؤولية، وينتج عن كل هذه المعتقدات الإحساس المفرط بالندم على بعض القرارات القديمة، لنتعرف فيما يلي على أسباب أزمة منتصف العمر وأعراضها وأسبابها وكيفية التغلب عليها.
لا يمكن تصنيف أزمة منتصف العمر ضمن الأمراض النفسية ولكن يصاب بهذه الأزمة بعض الأشخاص غالبًا وهم الفئة القليلة، حيث يصف بعض الخبراء أزمة منتصف العمر بأنها مرحلة انتقالية تجعل الإنسان يقيم إنجازاته في الحياة وتجعله يتخذ بعض القرارات في ما يخص حياته القادمة.
إن أزمة منتصف العمر تعد حقيقية ويصاب بها بعض الأشخاص وتظهر عليهم الأعراض حقًا، ولكنها تعد نادرة بعض الشيء ولا تحدث في جميع المجتمعات.