كتبت- هدى أشرف
يوجد ثقافات تتميز بها الدول عند القيام بمراسم معينة ، ومن المعروف في مصر انه عند ذهاب احد الاشخاص الى الحج او العمرة يقوم اصحاب المنزل كتابة بعض الايات القرآنية على حوائط المنزل الخارجية بالاضافة الى بعض الكلمات مثل “حج مقبول و ذنب مغفور” ولكن هل يوجد حرامانية في كتابة الآيات القرآنية على حوائط المنزل؟. لذلك قامت دار الافتاء المصرية بتوضيح الأمر.
رد دار الافتاء المصرية حول كتابة الآيات القرآنية على حوائط المنزل
جواز تزيين الحوائط بكتابة آيات القرآن الكريم؛ لما في ذلك من تعظيم القرآن والتبرك به، إلا أنه ينبغي مراعاتها بالتنظيف والعناية، ويراعى فيها أيضًا تناسقُ الشكل والمضمون، وتناسبُ الجمال مع الجلال والدليل على ذلك قوله تعالى :” لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [التوبة: 18].
فالأمر واسع عند الشافعية ما دام الغرضُ تعظيمَ شعائر الإسلام، والنهي مُعلَّلٌ بافتقاد الإحكام في الكتابة بحيث تكون عُرْضَةً للاستهانة بها، أو بشغل خاطر المصلي، فإن انتفى ذلك فلا تحريم ولا كراهة.
وعند الحنابلة: يقول العلامة البهوتي الحنبلي في “كشاف القناع”: (ويُكْرَه) أن يُزَخرَف المسجدُ (بنقش وصبغ وكتابة وغير ذلك مما يلهي المصلي عن صلاته غالبًا).
وهذا يقتضي أيضًا أن ذلك إذا كان بحيث لا يُلهي المصلي فلا كراهة ، حيث ضبط كثير من العلماء هذه المسألة بما يجعلها لا تخرج عن المقاصد الشرعية والمصالح المرعية، وينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن هذه المسألة من المسائل الخلافية التي لا إنكار فيها، فلا يُنْكَر فعلُها، ولا تُنْقَضُ إذا كُتِبَتْ على الوجه المُتْقَن؛ لأنها إنما فُعِلَتْ تعظيمًا لشعائر الإسلام، وفي نقضها إخلالٌ بهذا المعنى؛ حيث نص الفقهاء على أنه قد يجب في الدوام ما لا يجب في الابتداء. فيجب عند كتابة الآيات القرآنية على جدران المساجد وغيرها الالتزامُ بما اتُّفِق عليه من هذه الضوابط، وكذا تعهد الكتابة بالصيانة والتنظيف والترميم، وينبغي أن يُراعَى فيها أيضًا تناسق الشكل والمضمون.
اقرأ ايضا:
حظك اليوم وتوقعات الأبراج 2020/9/19..عطلة من العمل لبرج الحمل