تشهد مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان كارثة وفضيحة بكل المقاييس بعد كشف المستور من أمين صندوق المؤسسة حاتم زهران الذي أعلن عن اختلاسات وتحويل أموال المشردين والغلابة من التبرعات لحسابات شخصية بايصالات مزورة شبيهة لايصالات تبرعات المؤسسة.
ويقول أمين صندوق المؤسسة أن هناك تلاعبات تتم على مستوى عالي من قيادات المؤسسة ويتم من خلالها تحويل اموال التبرعات لحسابات أشخاص وليس لحسابات المؤسسة .
وفضح أمين الصندوق بالمؤسسة حاتم زهران القائمين على جمع التبرعات ، مؤكدًا أن هناك الكثير من المخالفات والاختلاسات التي تتم ولابد من التحرك السريع .
من ناحيتها دخلت النائبة مي كرم جبر عضو مجلس النواب على خط الكارثة مطالبة وزيرة التضامن بالتدخل الفوري قائلة « يا وزيرة التضامن » لشد انتباه الوزيرة بالتدخل الفوري .
وقال أمين صندوق مؤسسة معانا لانقاذ انسان حاتم زهران «بعد صمت طويل، لأول مره هتكلم و اعتقد ممكن تكون آخر مره … فسامحوني علي الإطاله عشان دي شهادة امام ربنا سبحانه و تعالي.
وأضاف «اللي هقوله انا واثق انه هيكون صادم لناس كثير و لكن هيكون فيه اجابات علي اسئلة اكثر … و في نفس الوقت هيفضح فساد كبير.».
و روى أمين صندوق المؤسسة تفاصيل مثيرة وصادمة عما يحدث داخل المؤسسة قائلا «بداية … انا أمين صندوق مؤسسة معانا لإنقاذ انسان لكل الناس اللي ممكن تكون متعرفنيش شخصيا و كلامي اللي هقوله هو شهادتي اللي هتحاسب عليها امام ربنا سبحانه و تعالي و امام اي جهه تحب تحقق و تنقذ ما يمكن انقاذه».
وأضاف : انا بدأت العمل الخيري بكل النوايا الصافية من اكثر عشره سنوات وكنت اعمل بكل طاقتي وارفض الظهور الاعلامي لان دة باب خير بيني وبين ربنا … و طبعا ده لازم يكون بدون رياء، عشان كده ممكن ناس كثير تكون متعرفنيش.
وقال: اغلب الناس القريبة مني تعرف اني عضو مؤسس لمؤسسة معانا لانقاذ انسان اللي مرت بازمات كتير والحمد لله وبفضله استطعت ان امر من هذه المواقف الصعبة لتأكدي من عدم وجود اي اخطاء في داخل النظام الاداري الخاص بالمؤسسة الذي صنعته وكونتة وتحت ادارتي في داخل المؤسسة من اول يوم.
و زاد قائلا «الحكاية بدأت مع تكريم المؤسسة من دولة الامارات العربية بجائزة مالية ضخمة لم يدخل منها ولا جنية واحد للمؤسسة و اللي كان بالنسبة ليا صدمه كبيره .. لان طبيعي ان الجائزة تحصل عليها عشان تطور مشروعك الخيري مش تحطها في جيبك … بس مش مشكله ده اللي حصل وقتها لان الجائزه خرجت بإسم رئيس مجلس الإدارة.
و أوضح أمين صندوق المؤسسة أنه في بداية عام ٢٠٢٢ بدأت اكتشاف إيصالات غريبة مع المتبرعين لان بعض المتبرعين بيبعتوا الايصالات للكول سنتر ومن هنا جاءت بنت بإيصال حاولت ادخله علي السيستم لم يدخل وتم الكشف على رقم الايصال وجدته مسجل منذ فترة باسم متبرع اخر و ده معناه ان في ارقام مكرره !!
وقال: دي كانت اول صدمه، ومن هنا عرفت بوجود إيصالات مزورة مع بعض الموظفين بالمؤسسة بيجمعوا بيها التبرعات بدون علمي كأمين صندوق و مسؤل عن التبرعات بالمؤسسة … قمت بالبحث عن قيمة هذه الايصالات و التبرعات و تأكدت انها لم تدخل حسابات المؤسسة بأي شكل من الاشكال، مع العلم انني انا المسؤل الوحيد عن الماليات و بالتالي لو دخلت حسابات الجمعية كان هيكون من خلال ادارتي و بعلمي، و الغريب ان هذه الدفاتر تم طباعتها بنفس الرقم المسلسل الخاص بالمؤسسة ونفس شكل الايصال تقريبا مع إخلاف بسيط لن يلاحظه سوي المسؤلين داخل المؤسسة.
وقال أمين صندوق المؤسسة : قررت ابحث اكثر و قررت أدخل علي رسائل صفحة معانا لإنقاذ إنسان اللي كان ليا صلاحيات دخول عليها وقتها و كانت الصدمه !
وكشف أمين صندوق المؤسسة أنه وجد صور لإيصالات إيداعات بنكية من داخل و خارج مصر تم تحويلها علي حسابات شخصية لبعض الموظفين بالمؤسسة و ده لان الموظفين كانوا بيقولوا للناس ان حسابات المؤسسة البنكيه موقوفه بيبعتوا رقم حساباتهم الشخصية و بالتالي بيتم عليها التحويل … و طبعا كل هذه التحويلات كان بيتم إرسال إيصالات مزورة بها .. «و بالتالي المؤسسة لم يصل لها من هذه التبرعات مليم واحد»
وأكد حاتم زهران أمين صندوق المؤسسة أنه يمتلك ايصالات ومستندات بكل المخالفات والكوارث التي تتم «طبعا معايا مستندات بكل ده و بأسماء الموظفين و صور ايصالات التحويلات و قيمتها و تاريخها».
وقال أمين صندوق المؤسسة «ولما بحثت اكثر اكتشفت انه كان بيتم إرسال بعض المناديب لاستلام بعض المبالغ المالية الكبيره من المتبرعين و للاسف لم يتم ايداعها في حساب المؤسسة في البنك … لاني اكتشفت ان المبالغ دي كلها تم تحصيلها بإيصالات من دفاتر مزوره لا المؤسسة و لا وزارة التضامن تعرف عنها حاجه !!»
و قال حاتم زهران : طبعا لما بدأت شكوكي و أسئلتي تكتر قرر رئيس مجلس ادارة المؤسسة عمل مكتبين كول سنتر .. واحد تحت اشرافي (المدير المالي للمؤسسة) والتاني تحت اشراف (رئيس مجلس الإدارة) وكان دايما يبلغهم ان محدش يبلغني بأي شئ ويقولهم لهم بالنص (دي أسرار عسكرية) وكان في حرص غريب بإبعادي و عدم معرفتي باي شئ.
وأضاف أمين صندوق المؤسسة «ده طبعا غير تبرعات فودافون كاش اللي اكتشفتها بالصدفه بأسماء موظفين في المؤسسة و بيتم نشر هذه الارقام علي صفحه المؤسسة و إرسالها في رسائل للمتبرعين و للأسف اغلب هذه المبالغ لم تدخل حساب المؤسسة و لا نعلم عنها شئ.»
وكشف حاتم زهران عن تبرعات اخرى تدخل حسابات المؤسسة قائلا «ده غير تحويلات علي ويسترن يونيون بأسماء و ارقام بطاقات شخصية لموظفين مقربين من رئيس مجلس الإدارة برضو محدش يعرف مصير هذه الفلوس ايه !»
وقال «طبعا واجهت الإدارة و رئيس مجلس الإدارة بكل اللي اكتشفته وكنا فعليا كل يوم في مشاكل علما بانني كنت لوحدي بحارب وبحاول اصلاح الفاسد و تطهير المؤسسة ولكن بدون جدوى وسط تكتل داخل الإدارة لان الفساد كان خلاص طال ناس كثير».
وأشار حاتم زهران انه تفاجئ بتحويل كل متبرعين مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان إلى مؤسسة إنقاذ حياة، قائلا: وبعد ذلك فوجئت بتحويل كل متبرعين مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان الي مؤسسة
(إنقاذ حياة) لأنني لست عضوا بها و ده أكد شكوكي .. و خلاني خلاص علي يقين ان أموال المشردين الغلابه بتروح في جيوب لصوص مش قادر احصرهم و لا عارف عددهم.
وقال : و النهاية كانت بعد آخر مواجهه بيني و بين الإدارة و رئيس مجلس الإدارة بالمستندات اللي معايا … فوجئت بعدها فورا بتكسير مكتب الهرم (اللي فيه المستندات) وتم سرقة كل أوراق المؤسسة من مكتب الهرم وتكسير المكتب وعندي فيديوهات بالوقعة والموظفين اللي قاموا بالتكسير.
وأصاف : ده غير حذفي من الصفحه الخاصة بالمؤسسة عشان مقدرش اشوف كوارث اكثر و مقدرش اجمع معلومات أكثر عن حجم الفساد.
وكشف زهران عن عمله محضر بالواقعة قائلا : قمت بعمل محضر بالواقعة و للعلم المكتب به دفاتر حتى نصف مايو ٢٠٢٢ … طبعا مصير هذه الدفاتر و المستندات ايه حاليا … معرفش !
وأكد أمين صندوق مؤسسة معانا لانقاذ انسان حاتم زهران انه يمتلك مستندات بكل ما اعلنه قائلا: في النهايه انا معايا كل المستندات والحسابات البنكية اللي كانت السرقه بتتم من خلالها .. وعندي صور بعض الايداعات اللي تمت علي حسابات الموظفين اللي جمعوا التبرعات و سرقتها و طبعا السرقه اكبر بكثير من الايصالات اللي معايا لان ده الجزء اللي قدرت اوصل له.
وأكد انه لم يرد عليه احد في البلاغات المقدمة، موضحا «انا عملت بلاغات و استغاثات في كل مكان للاسف بدون اي إجابات … ارسلت المستندات لوزارة التضامن الإجتماعي و للاسف محدش عمل حاجه.»
وطالب أمين صندوق مؤسسة معانا لإنقاذ انسان باالكشف على الحسابات الشخصيه البنكية للموظفين الذين تأكد من سرقتهم للمؤسسة، و مواجهتهم بالمسروقات و سؤالهم عن المتورطين الآخرين، و التحقيق معه و مع كل المسؤلين في المؤسسة لمعرفة الحقيقه و لمحاسبة المخطئ
وقال زهران في نهاية حديثه عبر فيس بوك ان الكارثه كبيرة و تستدعي التدخل الفوري و السريع و الرادع .
وأكد زهران لان المسروقات كبيره و السرقة مازالت مستمرة، مضيفا « وللاسف المسروقات بتاعت مشردين و غلابة و أيتام في وقت الغلبان مش لاقي لقمة عيش».