“مريم عبدالله” كعصفورة من الجنة جاءت تحلق بالأرض فسلب السرطان طفولتها، ومن معاناة وألم كأنه شبح كان يحوم حول صحتها ورحها، قيد بهجة طفولتها وحول حياتها من اللعب واللهو كباقى الأطفال إلى سرير بالمستششفى وأدوية كيماوية تأكل جسدها الصغير وعمرها الذى كان لم يتجاوز الـ 6 أشهر فى وقت إصابتها به.
وبقلب راضياً بقضاء الله وقدرة وبعد رحلة معانة وصبر مع مرض السرطان، أعلن والد الطفلة مريم أصغر محاربة للسرطان خبر وفاتها الذى فطر قلووب الملايين قائلاً: “والله وتالله وبالله هذا كله حصل ودون قصد منى أو ترتيب، بحضر هدومى اللى رايح بيها جنازة “مريم” وكأنى رايح فرح وأنا مش حاسس وبحط برفان كأنه يوم فرح مريم أقسم بالله، وصحابى اللى كانوا عندى من الليل بإجماع كلام كذا صاحب إن عمرنا ما شوفنا بيت فيه ميت زى كدا، وقالولى نصاً كأن عندكم فرح” بهذه الكلمات نعى عبدالله إبراهيم والد الطفلة مريم صغيرته التى توفاها الله بمرض السرطان.
رحلة مرض “مريم”
فى البداية بعد ولادة مريم بـ 6أشهر زادت صرخاتها فظنوا أنها تسنن ولكن من كثرة الألم عجزت عن الجلوس وتحريك قدماها على مدار أيام ، فذهب بها والداها إلى الطبيب وبالفحوصات أكتشفوا أن هناك ورم خبيث بظهرها يضغط على النخاع الشوكى للطفلة، وقال “عبداالله” والد الطفلة: قامت مريم بإجراء عملية إزالة للورم والذى كان حجمه 4 سم، وتبقى منه 8 ملم ولكنه رجع مرة أخرى بظهرها بعد 13 جرعة كيماوى ومنذ ذلك الوقت واستمرت المعاناة لشهور وبعد أشهر طويلة توفت ابنتى الجميلة المحاربة.
ومنذ الأمس وتضج مواقع التواصل الإجتماعى لوفاة مريم مرددين “توفت عصفورة الجنة” ربنا يصببر والديكى ويرحمك كنت أصغر محاربة وتحملتى ما لا يتحمله الكبار.