لم يكن حنونًا عليها، لم يكن لها درع الأمان مثل أي والد، هذا ما أباحت به طالبة مصرية مقيمة في الكويت، في رسالة ما قبل انتحارها قفزاً من أحدى الطوابق في جامعة الكويت.
قولوا لبابا شكرًا.. كانت هذه آخر كلماتها في رسالة تحمل من الحزن الكثير، ففي أربع أسطر حكت ماسأتها، إذ تقول ذات 19 ربيعاً، في رسالة مكتوبة قبل إنهاء حياتها: “الحاجات اللي في الشنطة ادوها لماما وقولولها اني كنت بحبها أوي، وبابا عمره ما حسسني اني كبيرة، حتي اما مش بعمل حاجه غلط علطول موترني ويخليني اشك في نفسي، احب اقوله شكرا”.
ونقلت صحف كويتية عن جامعة الكويت، أن الطالبة من مواليد 2003 وتدرس بكلية العلوم، وأودى بحياتها سقوطها من الدور الرابع متعمدة بغرض الانتحار.
وأكد الأمين العام لجامعة الكويت، الدكتور محمد زينل، إنه بمراجعة كاميرات المراقبة تبين أن الطالبة ألقت بنفسها من الدور الرابع الساعة الرابعة مساء، وفشلت محاولات إسعافها وفارقت الحياة.
وأصدرت جامعة الكويت بيانا، اليوم الأربعاء، حول حادثة سقوط طالبة داخل الحرم الجامعي بمدينة صباح السالم الجامعية.
وقالت الجامعة في بيانها إن الطالبة توفيت في أحد مستشفيات وزارة الصحة، وذلك بعدما اتخذت الفرق الطبية بالجامعة جميع الإجراءات لإسعافها.
وكشف بيان الجامعة أن تحريات المباحث الأولية تؤكد وجود شبهة انتحار.
وتقدم مدير جامعة الكويت، الدكتور يوسف محمد الرومي، بالتعزية لأسرة الطالبة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيدة بواسع رحمته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان