يجلس المسن الصينى بمدينة “لاتشنو” ليجهز قوارب من جلد الأغنام والماعز ليبدأ رحلة الصيد، ليأخذ هذه الحرفه وراثة عن التراث الثقافى للقوارب المصنوعة من جلد الاغنام بالصين والذى تستغرق وقتا ومجهودا لمدة عام ونصف.
فمع ارتفاع درجة حرارة الطقس، يبدأ المسن “تشانغ ده باو” البالغ من عاما، في تجهيز “قوارب” مصنوعة من جلود الأغنام، وهو من الورثة المحليين للتراث الثقافي غير المادي لقوارب جلود الأغنام، ويبدأ فى تصنيعها لتكون وسيلة نقل سهله لسكان قريته، كما أصبحت وسيلة سياحية وترفيهية لمن يحب تجربة كل ما هو جديد.
وتعتبر قوارب جلود الغنم بمثابة أداة قديمة للنقل فوق سطح المياه يحتفظ بها السكان على طول النهر الأصفر، وقد أصبح سمة رئيسية لسياحة النهر الأصفر الواقع في مدينة لانتشو.
ويستغرق تجهيز قارب جلد الأغنام حوالي نصف عام، حيث يتم جمع جلود الغنم اعتبارا من شهر نوفمبر من كل عام، ويمكن إعداد قارب جلد الغنم في شهر أبريل وشهر مايو من العام المقبل. ويقوم تشانغ ده باو بربط جلود الغنم المعالج وترك فجوات، ونفخ الهواء فيها ليجعلها منتفخة، ثم يربطها في النهاية بالإطار الخشبي للقارب.
وشرح “تشانغ ده باو” طريقه صنع هذا القارب بأنه يستطيع نفخ قربة من جلد الغنم في 30 ثانية في أسرع وقت، وعند نفخ الهواء بفمه، تكون درجة الحرارة والرطوبة أكثر ملاءمة لتخزين قارب جلد الغنم، وإذا تسرب الهواء أثناء الاستخدام، فإنه يحتاج أيضا إلى شخص ينفخ الهواء.