أعربت “قوات سوريا الديمقراطية” عن استعدادها للتنسيق مع القوات الحكومية السورية لصد ما وصفته بـ”العدوان التركي” على مناطق شمالي سوريا، وأكدت أن عملياتها العسكرية لن تقتصر على الرد على المناطق المستهدفة بل ستشمل المناطق التي تسيطر عليها قوات تابعة لأنقرة شمالي البلاد.
وعقد المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية اجتماع استثنائيا ، اليوم الثلاثاء ، وأكد المجلس أن “أي عدوان سيعيد بالسوريين إلى المربع الأول من الأزمة السورية، وأن مشاريع الاحتلال بما فيها التهديدات الأخيرة ليست سوى مقدمة لتقسيم سوريا”، في إشارة إلى مخططات مزعومة لتركيا لتقسيم سوريا، وفق ما نشره الموقع الإعلامي التابع للقوات ذات الغالبية الكردية.
وأكدت القوات ذات الغالبية الكردية استعدادها لـ”التنسيق” مع دمشق لصد الهجوم التركي المحتمل على مناطق شمالي سوريا و”حماية الأراضي السورية بمواجهة الاحتلال”، وفق ما نقله الموقع عن الاجتماع.
وقال المجلس: “الغزو التركي المحتمل سيؤثر على استقرار ووحدة الأراضي السورية، لذا، لن تقتصر مواجهته في المناطق المستهدفة فقط، إنما ستتوسع نطاقها لتشمل مناطق أخرى داخل الأراضي السورية المحتلة”، في إشارة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية مدعومة من أنقرة.
وكانت قد أجرت فصائل موالية لتركيا تُعرف باسم “قوات الجيش الوطني السوري” تدريبات عسكرية شمالي البلاد في 3 يونيو الجاري، وفقا لوكالة الأناضول الرسمية التركية.
من جانبه، وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستكمال ما يُعرف بـ”الحزام الأمني” بعمق 30 كم داخل الحدود السورية، في حين أكد مجلس الأمن القومي التركي أن العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية لا تستهدف سيادة دول الجوار بل هي “ضرورة للأمن القومي”، .