في محاولة لتهدئة الأوضاع القائمة في ليبيا والتي يعاني منها الشعب الليبي منذ أكثر من تسعة اشهر، بسبب الصراع الدائر بين حكومة المشير خليفة حفتر وفايز السراج، يجتمع اليوم قادة الدول العربية والأوربية للمشاركة في برلين العاصمة الألمانية من أجل وضع حل لتلك الازمة ووقف النزاع القائم والذي سيودي بليبا للتمزق.
وتنعقد قمة برلين اليوم من أجل إطلاق عملية السلام جديدة وتجنيب الشعب الليبي حرب أهلية ستحول ليبيا إلى وطن ممزق ويتكرر نفس السيناريو السوري
وتشير بعض التحيلات السياسية إلى أن الهدف الرئيسي لهذه القمة والتي تعقد برعاية الأمم المتحدة، هو وضع حد للتدخلات الأجنبية في هذه الدولة التي تغذي النزاع فيها الاستحواذ على لمواردها النفطية، بالإضافة لجرها في خصومات سياسية واقليمية وتزيد من حدة الصراع في المنطقة.
توصيات هامة
يشار أيضا إلى أن القمة سوف تخرج بعدة توصيات هامة أبرزها تنفيذ قرار الحظر على شحن الأسلحة التي فرضت في 2011 ولم يتم تنفيذها حتى الآن، كما تأمل الأمم المتحدة أن تعمل على تعزيز وقف إطلاق النار الذي حصلت عليه أنقرة وموسكو ودخل حيز التنفيذ في 12 يناير الجاري، وكانت الهدنة محترمة إلى حد ما بين القوات الموالية لحفتر وكذا الموالية لحكومة الوفاق الوطني، كما تأمل الأمم المتحدة ان يكون المؤتمر خطوة أولى من أجل السلام في ليبيا.
تركيا تريد الاستحواذ على النفط
وفي تصريحات صحفية أدلى بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، أكد على أن أحد أبرز أهداف المؤتمر الدولي حول ليبيا هو وقف كل التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، داعيا أيضا الى عدم استخدام النفط “كأداة حرب”، مشيرا إلى أن وصول عسكريين أتراك مؤخرا ليلبيا ينذر بصراع طويل ويكشف نوايا تركيا في استحواذها على نفط ليبيا، متهما أياها بدعمها للمرتزقة ودعمهم، ولذا نخشى تفاقم النزاع.
وتنعقد القمة اليوم الأحد حتى وقت متاخر حيث سيحضرها طرفا النزاع الرئيسيان في ليبيا فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والمشير خليفة حفتر رجل شرق ليبيا القوي، لكن بعض المصادر أكدت إلى أنهما لن يجلسا على طاولة واحدة.