نفت الولايات المتحدة بشدة مشاركتها في الغارة الجوية التي استهدفت مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين ومستشارين عسكريين، وجددت واشنطن تحذيرها لطهران بأنها سترد بقوة على أي هجمات انتقامية.
الاتهامات الإيرانية..هراء
وعلق المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على الاتهامات الإيرانية التي تقول إن الهجوم يعود للولايات المتحدة، وصفها بأنها “هراء”، وأكد أن بلاده لم تشارك في أي شكل من الأشكال في الهجوم.
التصعيد بين إسرائيل وإيران
وقد أثارت هذه الغارة على السفارة الإيرانية تخوفات من تصعيد الصراع الدائر منذ سنوات بين إسرائيل وإيران والفصائل المرتبطة بها. وقد تفاقم هذا الصراع بشكل كبير منذ القتال الذي اندلع في أكتوبر بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في قطاع غزة.
ردا على الدعم الأمريكي لإسرائيل
وكانت الفصائل المتحالفة مع إيران قد استهدفت قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا والأردن ردًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل، ولكن توقفت هذه الهجمات منذ فبراير الماضي بعد ضربات انتقامية أمريكية.
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة ستظل تحمي قواتها ومنشآتها في المنطقة، وستبذل قصارى جهدها لضمان سلامتها.
الولايات المتحدة أبلغت إيران سرا
من جانبها، صرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، أن إسرائيل لم تقدم أي تحذير مسبق للولايات المتحدة بشأن الضربة التي وقعت في دمشق، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إيران سراً بأنها لم تكن وراء الضربة.
ووفقًا لمسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فإن إسرائيل أعلمت الولايات المتحدة بأنها ستنفذ عملية في سوريا قبل وقوع الهجوم، لكنها استخدمت لغة غامضة لم تحدد فيها الهدف المستهدف.
إيران تتوعد بالرد على الضربة الإسرائيلية
توعدت إيران بالرد على الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق. وقالت إيران إنها ستحقق في الهجوم وستتخذ الإجراءات المناسبة للرد على المسؤولين عنه. ومن المرجح أن يؤدي هذا الحادث إلى تصعيد التوترات بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل.