كتبت- ياسمين أحمد
تكثر على ألسنة الشعب المصري ويُضرب بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة، وبعضها قديم قدم الوجود الإنساني، ويتساءل الأغلب عن أصولها وعن المواقف التي قيلت فيها، ولكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقاؤه إلى يومنا الحالي، ومن أشهر الأمثال الشعبية التي لا يزال الناس يستخدمونها إلى الآن مثل ”لاقيني ولا تغديني”، وهو يطلق للتأكيد على حق إكرام الضيف.
قصة مثل “لاقيني ولا تغديني”
تعود قصة هذا المثل لرجل أصابه المرض، فذهب أصدقائه وأهل القرية لزيارته، وكان لدى الرجل المريض فتى، فقام بمضايفة الزوار، وبعد ذهابهم سأل الابن والده، هل كنت بالفعل تذهب لزيارة كل هؤلاء في مختلف المناسبات وتطمأن عن أحوالهم؟ هل جميع أولئك يودون الاطمئنان على سلامتك؟
رد عليه الوالد وقال هذه يا بني مجاملات بالكلام تقوي الروابط بين الأهل والأصدقاء، وسأل الابن أباه قائلا:” لقد أحضرت صينية بها فنجانين من القهوة فقدمتها لأحدهم لكنه أخذها وأعطاها لآخر، فلم فعل ذلك؟”، أجابه الوالد بأنه احترم الأكبر سنا واعلم يا بني أن اللياقة أرفع قدرا من المجاملة، بمعنى “لاقيني ولا تغديني”، ومن ذلك اليوم أصبح هذا المثل شائعا على ألسنة الشعب المصري.