في الوقت الذي تكتظ فيه القهاوي بالالاف من الشباب هناك أطفال حملوا على ظهورهم رغم ضعفها مسئولية عائلتهم، منتشرين في الشوارع ومتحملين حر الصيف وبرد الشتاء في سبيل توفير لقمة عيش بالحلال لأفواه أسرتهم.
بجوار ترام الابراهيمية ستجد مصطفى صاحب العشر سنوات يستقبلك بابتسامة على وجه البريء يبيع الهريسة الاسكندراني المعروفة والبسبوسة ويتجول في بين المارة بالشارع.
بداية القصة
تدول نشطاء عبر مواقع التواصل الأجتماعي صورة لطفل لا يتخطي عمرة العشر سنوات، وهو يبيع البسبوسة والهريسة بشوارع الأسكندرية وبالحديث مع الطفل قال “أسمي مصطفي وبروح المدرسه الصبح وبليل بنزل علشان أنا اللي بصرف علي البيت وماما بتعمل هريسه وبسبوسه في البيت ببعهم ومش بشحت ولا عايز حسنه من حد بس عايزكم تنفعوني وتشجعوني.
وبالأخير طلب مصطفي في شموخ مثلة مثل رجل ثلاثيني أن يلتقط له صورة وترفع علي صفحات الفيس بوك حتى يصبح من المشاهير كما يتمني أن يكون عندما يكبر.
الحياة مليئة بقصص الكادحين في أعمار لم نتوقعها خاضوا غمار تلك الحياة بنفوس راضية مطمئنة ،نفوس يملؤها الإيمان واليقين فى رحمة الله رغم كل الظروف فصناعة عقول الرجال لا ترتبط بعمر.