تقنط الفتاة الثلاثينية داخل غرفتها الصغيرة، لتبتكر وتبدع في فن صناعة المجسمات الورقية، التي تُحيي فيها شهر رمضان الكريم على طريقتها الخاصة بالأفلام والمسلسلات الرمضانية القديمة، وتبتكر أشكال متعددة من المجسمات المبتكرة لتُعيد للأطفال والشبان أجواء شهر رمضان، وتُعرف الأجيال الجديدة على التراث الفني القديم.
تجلس إسراء داخل غُرفتها الصغيرة، لتُبدع في تصميم المجسمات الصغيرة بأناملها الذهبية، لتعيد للفن المصري القديم تُراثه من جديد، واستطاعت الفنانة الشابة تصمسم المجسمات بطرق إبداعية لجذب الأطفال والكبار، حيثُ تختار الفنانة الشابة طريقة محددة للتصميم وفقًا لشروط ومعايير معينة لتجذب الأطفال بـ المجسم.
وتحكي إسراء لـ «أوان مصر»، بداية مسيرتها الأولى مع الرسم منذ صغر سنها، واكتشف والدها موهبتها ورسوماتها وظل يراقبها وهي ترسم، حتى رأى إسراء تُقلد الرسومات الكرتونية المتواجدة في الأفلام والمسلسلات الرمضانية، مما لفت انتباهه كثيرًا، ومن ثم بدأ يدعمها حتى بدأت موهبتها تنمو تدريجيًا وطورت الأمر حتى ألتحقت بكلية التربية الفنية، ليكون حلمها جزءًا من دراستها.
وتستكمل حديثها عن فكرة صناعة المجسمات الورقية أنها بدأت في هذا الفن بجدية وعمل وليس هواية كما كانت تفعل قبل سابق مُنذ سنوات، بعد أن رشحتها مدرسة لتصميم ديكورات شهر رمضان الكريم، لم تكن تعلم انها ستبدع وتجذب الجميع بفنها، وتؤكد أن عملها مع الأطفال وصغار السن منذ سنوات منحها الفرصة الكبرى لفهم حديثهم وطريقة تفكيرهم وعن أي الأشياء يبحثون، وتضيف أن لديها ثقة كاملة بنجاح التجربة التي ستبدأ فيها ووضعت خطة لتسير عليها لتكون تجربها ناجحة ومميزة.
وأعادت إسراء أنور، التراث الفني القديم من المسلسلات والأفلام، لتُبهر الأطفال وتجعل الجميع يبحث عن تلك الأفلام والمسلسلات القديمة، ونجحت في تجربها وثقتها كانت في مكانها ولم يُخذلها عملها للحظة، وفي الأيام الماضية بدأت تُنشر أعمالها الفنية، مما اضطر الجميع يطلب منها تصميمات خاصة.
وتروي إسراء أنها تستغرق وقتًا طويلًا في اعداد المجسم ما بين اليوم والثلاثة أيام، وتتحدث عن الصعوبات التي واجهتها لكن مع حُبها للفن والتصميمات جعلها تواجه كافة الصعبات بمفردها، وتنجز كافة أعمالها قبل شهر رمضان وتسلمها في مواعيدها المقررة، وتتمنى إسراء أن تصل مجسماتها الفنية لأكبر عدد من الأطفال.