كتبت- ياسمين أحمد
تكثر على ألسنة الشعب المصري الأمثال الشعبية ويُضرب بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة، وبعضها قديم قدم الوجود الإنساني، ويتساءل الأغلب عن أصولها وعن المواقف التي قيلت فيها، ولكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقاؤه إلى يومنا الحالي، ومن أشهرها “عادت حليمة لعادتها القديمة”، وهو يقال لمن اعتاد على فعل سيء وتركه لكن سرعان ما عاد إليه.
قصة مثل “عادت حليمة لعادتها القديمة”.
القصة الشعبية المتعارف عليها لهذا المصل الشعبي تعود لـ “حليمة” زوجة حاتم الطائي التي كانت تعرف ببخلها الشديد على عكس زوجها الذي كان مثالا للكرم، وكانت زوجة الطائي لا تكثر السمن في الطبخ بخلا منها، وكلما أرادت إضافة ملعقة صغيرة من السمن كانت يداها ترتجفان وتعيدها مرة أخرى في الوعاء.
شاع البخل عن حليمة زوجة حاتم الطائي، ومنذ ذلك اليوم أصبحت تكثر السمن وصار طعامها شهيا ولذيذا، واعتادت يداها على الكرم، حتى أتى اليوم الذي مات فيه ابنها في حادث مؤلم، وأصيبت بحالة من الاكتئاب، فما كان منها أن أصبحت تقلل السمن بالإناء ولا تضعه حتى يقل عمرها بعدد الملاعق التي تضعها، وأصبح يقول الناس “عادت حليمة إلى عادتها القديمة”.
أقرأ أيضاً :
«وزيرة البيئة»: لا غنى عن دور السكان المحليين في مسارات التنمية