أصبح علامة على إبداء مصر حسن نيتها تجاه قطر مبدئيًا سعيا لإنجاح المصالحة الخليجية.. هكذا كُتب لفندق “سانت ريجيس” القطري بالقاهرة أن يُفتتح رسميا بعد ساعات من توقيع بيان المصالحة الخليجية في مدينة العلا السعودية، أمس الثلاثاء.
وفي تطور سريع، وصل علي شريف العمادي، وزير المالية القطري، إلى القاهرة، أمس في مهمة “غير سياسية”، لافتتاح الفندق الذي يقع على كورنيش النيل بمدينة القاهرة، بحضور وزيري المالية والسياحة والآثار المصريين.
الزيارة التي كانت الأولى من نوعها لطائرة أو مسئول قطري منذ يونيو 2017، تعد إشارة من القاهرة عن نيتها فتح صفح جديدة مع الدوحة، بخطوة شكلية في البداية على الأقل، إذا التزمت الدوحة بالمطالب المصرية.
“أوان مصر” يأخذكم في جولة سريعة حول الفندق القطري، وتفاصيل بداية المشروع قبل 12 سنة، وأسعار الإقامة المرتفعة، ومكونات الفندق.
مالك الفندق
الفندق مملوك لشركة الديار التي تأسست في 2005 كإحدى شركات “جهاز قطر للاستثمار” وهو صندوق سيادي تابع للحكومة يترأسه الأمير.
في عام 2008، حصلت الشركة على أرض المشروع على كورنيش النيل بالقاهرة، بسعر 27.5 ألف دولار للمتر الواحد، ووقعت اتفاقا مع مجموعة “ماريوت” العالمية لتتولى إدارة وإنشاء الفندق.
ثورة يناير والأزمة مع قطر أجلت إنشاء الفندق
بعد أشهر من بدء عمليات البناء، تعثر إنشاء الفندق فجأة ولسنوات طويلة، خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير عام 2011، لتتعطل معها عملية الحصول على التراخيص المطلوبة، وما زاد الأمر تعقيد، الخلاف السياسي الحاد الذي وقع بين مصر وقطر بسبب سياساتها، وبين والأخيرة وبين السعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، فيما عرف بـ”الأزمة الخليجية” منذ يونيو 2017.
كان من المفترض افتتاح الفندق عام 2018، لكن الشركة المالكة أعلنت في مارس من ذلك العام تأجيل الافتتاح لأسباب “إدارية”، في الوقت الذي كانت الأزمة السياسية فيه محتدمة مع الدوحة، لكن الفندق حصل على التصريح بالتشغيل التجريبي خلال النصف الأول من العام الجاري، ثم جاءت الموافقة النهائية، ليتم افتتاحه رسمياء أمس الثلاثاء.
36 طابقًا والتصميم لمهندس أمريكي
تبلغ قيمة استثمارات المشروع نحو 1.3 مليار دولار، والفندق مقام على مساحة 9360 متراً مربعاً، من تصميم المهندس المعماري الأمريكي مايكل جريفز، ويضم شققاً وغرفا ومنتجعات فندقية تصل إلى نحو 362 غرفة وجناح وشقة.
ويتكون الفندق القطري من 36 طابقًا مكونة من 50 جناح و23 قاعة اجتماع، بالإضافة إلى 7 مطاعم وبارات.
الأسعار تصل إلى 40 ألف جنيه في الليلة الواحدة
وتختلف أسعار الإقامة في الفندق باختلاف الحجز سواء غرفة أو جناح وصولا إلى الشقق. ويتراوح سعر الغرفة لليلة الواحدة من 278 إلى 373 دولار لليلة، شاملة الضرائب والقيمة الإضافية، أي حوالي 4365 إلى 5800 جنيها مصريا.
أما عن سعر الجناح فيتراوح ما بين 404 وحتى 670 دولار لليلة، ما يوازي من 6300 إلى 10500 جنيها مصريا، أما عروض الإقامة في شقق خاصة فيرتاوح الإيجار من شقتين إلى ثلاثة في الليلة واحدة يبدأ من 1036 إلى 2604 دولار، أي ما يعادي من 16 ألف إلى 40 ألف جنيه مصري.