معاناة طويلة وممتدة لسنوات عديدة سابقة امتدت لعشرات السنين يعانيها اهالى قرية الياسينية في قرية فاو بحرى بمركز دشنا محافظة قنا فقد تهالكت المباني وأصبحت منازلهم آيلة للسقوط عليهم و تطبق عليهم من كل جانب فأرادوا أن يتوسعوا فى بنائها إلا أنهم فوجئوا بقرار أن قريتهم بالكامل خارج الحيز وممنوع أن يقوموا بأى عمليات إنشاء أو بناء في منازلهم التي يعيشون فيها منذ عشرات السنين وأصبحت متهالكة تهدد حياتهم وحياة أولادهم في أي لحظة
أوان مصر توجهت لقرية الياسينية لتنقل معاناة أهلها الذين يعيشون لحظات الخز والترقب كل لحظة خوفا من انهيار منازلهم عليهم .
في البداية يبدأ الحاج محمد احد اهالى القرية حديثه لأوان مصر في غضب وحزن : نروح فين بأولادنا نسيب بيوتنا التي تربينا فيها وعايشين فيها منذ عشرات السنين ازاى وإحنا مرخصين في تلك المنازل مياه وكهرباء ازاى يبقى إحنا بقريتنا بالكامل خارج الحيز طب ازاى سمح لينا المسئولين بتركيب الكهرباء والماء في منازلنا ويقولوا بعد كده انتم خارج الحيز ويضيف الحاج محمد لأوان مصر : أنا عايش في البيت ده أكثر من 70 عاما أنا واولادى واحفادى والبيت ضاق علينا وعاوز ابني لاولادى علشان يتزوجوا لكن رفض المسئولون في الوحدة المحلية بالقرية وبالمدينة اعطائى التراخيص وقالوا لي القرية خارج الحيز ممنوع تبنى في بيتك
الياسينية قرية تترنح بين مطرقة الفقر وسندان القرارات الخاطئة
صور مزعجة ومخيفة التقطتها كاميرا أوان مصر بقرية معظم منازلها قديمة متشققة تشعر أنها في اى لحظة سوف تسقط على من فيها لتآكل جدرانها وتشقق حوائطها أهلها يريدون أن يبنوها من جديد ولكن يخنقهم قرارات غير مدروسة على حد قولهم كبلتهم عن بناء بيوتهم من جديد وجعلتهم ينتظرون في بيوتهم القديمة الموت في اى لحظة …..
يذكر الحاج حسين أبو الوفا احد اهالى القرية أعانى من إصابة في العين وأجريت العديد من العمليات الجراحية نتيجة الغبار وما يسقط علينا من سطح المنزل المتهالك الذي أعيش فيه أنا واولادى وأردت أن ابني المنزل مرة أخرى لكن ممنوع أن أتوسع في منزلي أو حتى ابني سقفا يحميني واسرتى من المطر وبرد الشتاء لان القرية خارج الحيز ملوحا بيده انه استخرج كل التراخيص ولديه عداد كهرباء ومياه ويدفع شهريا كل ما عليه من مستحقات .
عبد الكريم لأوان مصر : بيتى أتهد وأنا واولادى في الشارع وممنوع ابني بيتى ( أروح فين أنا وعيالى ؟
يتحدث في مرارة لأوان مصر الأستاذ عبد الكريم نافع احد اهالى قرية الياسينية : أعيش أنا واولادى وزوجتي 8 أفراد في منزل قديم متهالك وكان في بيان من لجنة من المجلس بان المنزل آيل للسقوط ومنذ فترة كنت مسافرا أنا واسرتى خارج القرية وأثناء سفري انهار المنزل بالكامل والحمد لله لم أكن وقتها في المنزل أنا واسرتى عملت محضر بذلك وأردت أن ارخص لبناء المنزل من جديد ولكن رئيس المدينة رفض وقال لي قريتكم خارج الحيز العمرانى وذهبت لكثير من المسئولين ولكن لا مجيب ….وأنا حاليا وزوجتي واولادى في الشارع متسائلا : ازاى قرية ليها عشرات السنين وفيها آلاف السكان ويمنع فيها البناء بحجة أنها قرية خارج الحيز العمرانى ؟.
ويضيف عبد الناصر عبد الشكور احد القرية : أن قرية الياسينية تتكون من 7 عائلات تعداد السكان حوالي 12 ألف نسمة محرومين من كل الخدمات وممنوع فيها البناء بحجة أنها خارج الحيز العمرانى مع أن كل القرى التي حولها يسمح بالبناء فيها لماذا نتحمل نحن أخطاء إدارية وقرارات غير مدروسة ؟
الحاج مساعد لأوان مصر : أعيش في خطر… منزلي متهالك وانتظر الموت أنا واولادى في اى لحظة
في منزل متهالك ومترنح يعيش الحاج مساعد احد اهالى القرية هو وأولاده وزوجته وأحفاده ينتظرون الموت في اى لحظة فقد أكلت منه الشقوق ما أكلت وتسمع صرير الجدران أثناء ركوبك السلم الداخلي للمنزل وذاق الأمرين لكي يحصل على رخصة لبناء المنزل من جديد ولكن لا يوجد سوى رد واحد قريتكم خارج الحيز العمرانى … يذكر الحاج مساعد لأوان مصر : أمنية حياتي هي ورقة رخصة لبناء منزلي فانا أعيش فى هذا المنزل القديم منذ عشرات السنين وأصبح خطرا على أنا واسرتى وأصبحت انتظر انهياره علينا في لحظة وتوجهت لكل المسئولين في المحافظة وأرسلت العديد من الشكاوى من اجل استخراج رخصة لبناء منزلي من جديد ولكن بلا فائدة أو رد وها أنا انتظر الموت واسرتى تحت أنقاض منزلي في وقت.
كثيرة تلك المنازل المتهالكة في تلك القرية المحرومة من كل الخدمات ينتظر أهلها الموت في منازلهم في اى وقت بسبب قرارات خاطئة جعلتها خارج الحيز وخارج الاهتمام