كتبت_ياسمين أحمد
تستخدم عبارة “الموت من الضحك” مجازا للتعبير عن شدة الفرح والسرور، لكن الحقيقة هي أن الإنسان يمكن أن يصاب فعلا بمرض خطير يؤدي لموته من شدة الضحك، فـ مرض الضحك أو ما يسمى بـ “كورو” قتل الآلاف من قبيلة “فورو” في غينيا، والسبب عادة مرعبة تمارسها القبيلة وهي أكل لحوم الموتى كنوع من التكريم للميت نفسه.
متى ظهر مرض كورو؟
ظهر مرض كورو في الفترة الممتدة بين 1968 و 1975 ، والمرض ناجم عن فيروس يهاجم الجهاز العصبي المركزي، ويسبب نوبات مفاجئة من الضحك الهستيري ورعشة مستمرة في جسم المريض، مع ألم في الرأس والعظام والمفاصل، وبمرور الوقت يصبح المريض عاجزا حتى عن البلع والأكل والتنفس، وينتهي بالموت خلال سنة واحدة من ظهور الأعراض.
أصيب آلاف من سكان جزيرة “بابوا” في غينيا الجديدة بالمرض نتيجة تناولهم أدمغة الموتى، ضمن طقوس جنائزية وكانت نسبة الإصابة الأكبر بين النساء، لأن العادات جرت بتناول الزوجة والأم والابنة، لدماغ العزيز المتوفي للحفاظ على وجوده داخل أرواحهم.
يحتوي الدماغ البشري على روتين بريون السام، الذي يتراكم في جميع أنحاء الدماغ وفي الحبل الشوكي، فيعيق عملها ويسبب الضرر في الذاكرة والسلوك والرؤية والتوازن، فكانت القبيلة تعتقد سابقا أن الأرواح الشريرة هي سبب الوفيات الكثيرة، لكن اكتشف الطبيب الأمريكي كارلتون للمرض ومسبباته، قضى على عادة أكل دماغ الموتى، وبذلك انقرض مرض كورو تماما في عام 1975.
اقرأ أيضا:
محافظة الغربية تحتفل بعيدها القومي
الأمراض النفسية الأكثر غرابة..أحدهم يشعر بأنه بقرة و الآخر ميت