كتبت- آيه سامي
تم حرق وإبادة أكثر من ربع مليون امرأة بسبب كتاب “مطرقة الساحرات” ل هنريتش كرامر،كتب هنريتش الكتاب باللاتينية في العصور الوسطى إبان عصر محاكم التفتيش، وكان هدف الكاتب هو دحض الحجج التي تنفي وجود السحر ومهاجمة من يقر بذلك، والإدعاء بإن السحرة عادة ما يكونوا من النساء بنسبة أكبر من الرجال،وكان يهدف أيضًا إلى إعلام القضاة بالإجراءات التي تمكنهم من العثور على الساحرات.
و يتكون من 3 أجزاء، الجزأ الأول: و يعالج الثلاثي اللازم لتحقيق السحر في نظرهم و هو الشيطان + الساحرة + إذن الرب بحدوث و فاعلية السحر، الجزأ الثاني: و يعالج كيفية كتابة و عمل السحر من قبل الساحرات و كيف يمكن مواجهته و حله، الجزأ الثالث: و يعالج ما الذي يمكن للمسيحي المؤمن أن يفعله ليساعد العدالة بتقديم الساحرات إلى المحكمة الكنسية (محكمة التفتيش) أو المحاكم المدنية بتهمة السحر، و فيه تحريض قوي على تقديم كل من يشتبه بممارسته للسحر إلى المحكمة من قبل الجماهير التي تشتبه به، و بالتواتر وحده دون الحاجة لدليل مادي.
وترجمه للعربية الدكتور أحمد خالد مصطفى وكتب على غلافه “هذا أسود شئ كتبته يد إنسان”.
و وضح أن هذا الكتاب غسل دماغ الشخص الأوروبي الغير متعلم العامي الذي عاش في عصر الظلام خلال القرن الثالث عشر..حيث كان يغسل العقل من المنطق والتفكير ويضع بدلاً عنه عفنًا و روثًا ويحشوه بالتعصب والقسوة.. فجعل الرجال يقتلون ويحرقون النساء باسم الرب،ثم ينظرون إلى السماء ويبتسمون، وبالمناسبة لو نزل هذا الكتاب في أي قرية من قرى العالم الحديث من التي لم يصل لها نور العلم.. فإن النتيجة ستكون واحدة.. دماء.. وصرخات نساء وأطفال.
اقرأ ايضا:
«الإنسان والآلة الذكية».. محاضرة بـ مكتبة الإسكندرية الأربعاء المُقبل