كتبت_ زينة شريف
ولد منير مراد في الـ 13 من يناير عام 1922 , لعائلة فنية عريقة , حيث أنه والده هو الموسيقار زكي مراد , و شقيقته ليلى مراد , و قد عاصر عمالقة الفن في ذلك الزمان , و ذلك لتعدد مواهبه بين العناء و الاستعراض و التلحين , حتى أن ألحانه وصلت الى 3 آلاف أغنية و دويتو .
لم يرغب منير في أن يكمل دراسته و فضل توجه للفن , و بدأ عمله في ذلك المجال كعامل ” كلاكيت” في الأفلام , من ثم أصبح مساعد المخرج ” كمال سليم ” في أكثر من 24 فيلما و كان ذلك في فترة الأربيعنات , و لكن الخطوة الفارقة في حياته كانت تعرفه على الفنان محمد عبد الوهاب , و ذلك عقب مشاركة ليلى مراد شقيقته في فيلم “يحيا الحب” , فبدأ” عبدالوهاب” يصحبه مع في جولاته خارج مصر , فقرر مراد ترك الاخراج و التوجه الى التلحين .
و كانت انطلاقته الفنية في التلحين عبر أغنية “واحد.. اتنين” للفنانة شادية و التي فتحت بعدا أبواب النجاح لمنير , و لحن لشادية العديد من الأغاني منها , إن راح منك يا عين، ألو ألو، اوعى تسيبني، اسم الله عليك، الدنيا مالها، و لم يتوقف الأمر عند شادية , فكان منير ملحن العديد من عمالقة الفن , كـ محمد عبد المطلب , عبد الحليم حافظ , وردة الجزائرية , شقيقته ليلى مراد , صباح , عفاف راضي .
لم تقتصر مواهبه على التلحين فقط , بل كان متميزاً في الموسيقى الأستعراضية , فكانت تؤدي كلاً من , سامية جمال ’ تحية كاريوكا , نعيمة عاكف أشهر استعراضتهم على موسيقاه , كما أ،ه أتجه الى التمثيل و شارك في عديد من الأفلام الا أنه لم يقم بدور البطولة الا في فيلمين فقط و هم , ” انا و حبيبي”1953 , و ” نهارك سعيد عام . 1955
أعلن منير اسلامه و تركه للدين اليهودي عقب تزوجه من ” سهير البابلي , و استمر زواجهما لمدة 9 أعوام , و انفصالا نتيجة خلافتهما الكثير , و رغم كل تلك المواهب و ألحانه التي ما زلنا نرددها حتى اليوم , الان أ، منير مراد لم يلقى الشهرة الواسعه أو الجماهيرية التي يستحقها , ليطلق عليه مقولة ” خفيف الظل , قليل البخت ” .
رحل منير مراد عن عالمنا في الـ 17 من أكتوبر 1981 , أثر أصابته بأزمة قلبية , لم يحضر جنازته سوى شخصين فقط و هم أبنا شقيقته , حتى أن الجرائد لم تنشر خبر رحيله سوى بعد وفاته في بيومين في صفحاتها الداخلية .
أقرأ أيضا :
بسمة وهبة من داخل غرفة العمليات :«يد الله فوق أيديهم» (فيديو)
في ذكرى وفاة عميد المسرح العربي.. نبذة عن حياة يوسف وهبي