كتبت_ زينة شريف
تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد صاحب الحنجرة الذهبية , و عملاق الغناء الجبلي , وديع الصافي , الذي أستطاع منذ بداية مشواره أن يفرض نفسه و بقوة على الساحة الفنية , فأصبح له دور رائد و بصمة خاصة في نشر الاغنية اللبنانية , كما أنه لم يتوقف ابداعه في كونه مطرب ذو صوت مميز , بل كذلك كان ملحن و مؤلف للاغاني .
ولد وديع فرنسيس في الـ 1 من نوفمبر عام 1912 , في لبنان داخل قرية نيحا, لم يكن من أسرة ميسورة الحال, بل كان يعيش حياةً تحت خط الفقر , فكان يصف حياته بالحرمان في صغره , بدأ مشواره الفني من خلال مسابقة في الاذاعة اللبنانية , عام 1938 , و فاز بالمرتبة الأولى عن تلحينه و غنائه و عزفة لأغنية “يا مرسل النغم الحنون” , لتختار له الاذاعة بعدا أسم ” وديع الصافي” ليكون ذلك أسمه الفني الجديد.
قام وديع بالالتحاق بمعهد الموسيقى , التابع للاذاعة , ليكمل مشواره في التعليم الموسيقي على يد كلاً من سليم الحلو , ميشال خياط , ليسافر الى مصر في عام 1978 , و ذلك بسبب قيام الحرب اللبنانية , لكنه لم يمكث في مصر طويلاً , فسافر الى بريطانيا, و تلاها سفره الى باريس , و التي أستقر فيها عام كامل , ة قد حمنل وديع 4 جنسيات و هم , المصرية , البرازيلية , الفرنسية , و جنسيته الأم اللبنانية .
و خلال مشواره الفني قدم وديع الصافي أكثر من الـ 5 آلاف أغنية و قصيدة , و كان معظمهم و من تلحينه أيضاً , لعل أبرزهم , أغنية “دار يا دار ” , ” الليل يا ليلى يعاتبني” , ” على رمش عيونها ” , و لم يكتفي وديع بالغناء و التلحين , فكان له بصمة أيضا في السينما من خلال مشاركته في بعض الأفلام منها , “غزل البنات” , ” نار الشوق , و “غزل البنات”.
وفاته :
توفي وديع الصافي في الـ 11 من أكتوبر عام 2016 , عن عمر يناهز الـ 92 و عام , و ذلك بعد صراع طويل مع المريض , بعد أن قدم نصف عمره في الغناء و التلحين , ليرحل عن عالمنا تاركاً قواعده و صوته الذهبي في مسمعنا
أقرأ أيضاً :
هاني العبد.. يطرح كليب انطلق قريباً
هند عبدالحليم بإطلالة جديدة وجذابة عبر الإنستجرام (صور)