كتبت – ندى السبكى
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم ،الخميس الموافق 10 سبتمبر من عام 1949م الفنان والمنتج “أحمد سالم“صاحب المواهب والإنجازات المتعددة المليئة بالأحداث.
ولد “أحمد سالم” في محافظة “الشرقية”، وهو أول مذيع مصري في محطة “الإذاعة والتليفزيون”، قام بالعمل كممثل ومنتج، وققام بتأسيس إستوديو “مصر”.
درس وتدرب في الطيران حتي أصبح طيار، قام بالزواج من “أسمهان”، “مديحة يسري”، “تحية كاريوكا”، و”أمينة البارودي”، وهي من إحدي سيدات المجتمع خلال وقت الثورة، وكان يعد صديق شخصي للملك “فاروق”.
بداية حياة أحمد سالم
سافر “أحمد” إلى إنجلترا ليدرس الهندسة، فقام بدراسة الطيران ثم عاد مرة أخري إاى مصر عام 1931م، حيث عند عودته لمصر عاد وهو يقود بنفسه طائرته الت يقام بشرائها لنفسه ليعود لبلده، وذلك بعد أن تعرض لأكثر من حادث.
وعين مهندس لشركات “أحمد عبود باشا” عند عودته، وذلك لأمتلاكه روح متمردة، حيث أنه لم يستمر في العمل كثيراً.
وعمل كمدير للقسم العربي بالإذاعة والتليفزيون عام 1932م، وهو كان أول من ينطق الجملة التى نسمعها كثيراً وهي جملة “هنا القاهرة”.
ظل يقدم كل مالديه من أفكار، وقدم البرامج التي تسعد المستمعين، ولكن لم تساعده وسائل التسجيل على الحفاظ على كل مايُذاع، فذهب فى يوم كمذيع لحفلة، أقامها “طلعت حرب باشا” لنجاح شركات بنك “مصر”، حيث أنه أُعجب بذكاء المذيع الشاب وطلب منه أن يتفرغ ليقوم بإنشاء شركة “مصر” للتمثيل والسينما، وبناء إستوديو مصرري .
وقدم “أحمد” إستقالته وتفرغ لبناء السينما المصرية، فقام ببناء إستوديو “مصر”، وتولى عملية توظيف الفنانين الأجانب والمصريين، وقام بإنتاج العديد من الأفلام الناجحة.
أستقال من كل المناصب التي عمل بها، وكون شركة أفلام بأسمه بأسم “نفرتيتي”، حيث قام بأستأجار مقر لها فى شارع “أبو السباع” فوق بنك موجيري، وجمع عدد من الفنانين، وقام بتقديم أول عمل له وهو فيلم “أجنحة الصحراء”، حيث قام بكتابة السيناريو والحوار للفيلم، وقام بإخراجه وبطولته، وكان الفيلم بطولة ” راقية إبراهيم”، “أنور وجدي”، “حسين صدقي”، “عباس فارس”، , “روحية خالد”، و”محسن سرحان”.
وكان فيلم “أجنحة الصحراء” الذي أعاد به أحمد سالم حبه للطيران، حيث أن قصته كانت تدور حول أن شاب يوجد له صديق وهما يتواجدان على طرفي نفيض، فالطيار يُحب مهنته حيث كانت تغريه عن كل مغريات الحياة، فكان صديقه يغرق في ملذات الحياة وترك الطيار فى النهاية .
أتسمت أفلام “أحمد سالم” بالطابع الإجتماعي، حيث أنه قام بالتمثيل في كل الأفلام التى قام بإخراجها.
أكتشف “مديحة يسري” وقام بالتزوج منهاـ، ثم من “خيرية البكري”، ثم “أمينة البارودي”، ثم “تحية كاريوكا”، وكانت له ابنه واحدة تُدعي “نهاد”، وكان مُحب للمغمرة ويعشق الحياة، حيث أنه حاول الأنتحار أربع مرات.
أبتعد أحمد سالم عن السينما بعد أن أخرج فيلم “أجنحة الصحراء”، حيث أنه قام بالمشاركة في أعمال تجارية كبري في أعمال حرة مثل: تجارة السلاح.
وفاته
أودت رصاصة بحياته، حيث كانت بسبب شجاره مع زوجته “أسمهان” حين عاود المنزل فى وقت متأخر، فقام برفع مسدسه عليها ليطلق عليها الرصاص، فقامت إحدي صديقتها بالأستنجاد بالشرطة، فحدث شجار بين أحمد سالم والشرطة، حيث تبادلوا إطلاق الرصاص حتي أحمد برصاصة في الصدر، وتعالج منها، ولكن آثار الرصاصة ظلت تؤلمه حتي عام 1949م، فدخل المستشفي لإجراء عملية لكنها فشلت وتوفي.