تسابق الزمن بين دراستها وعملها فى إعداد الحلوى لتبيعها على كورنيش عروس البحر المتوسط، تحولت حياتها من طالبة جامعية لأصغر سيدة أعمال تسعى لتنفق على مصاريف جامعتها، وتضع قواعد مشروعها “حلويات بسنت” لتستند عليها مع مرور الزمن، تصنع ما تحب فعشقها للحلوى جعلها تعدها بالساعات وتقف تبيعها فى عز البرد لترى إعجاب ذبائنها لصنع يدها.
تقف “بسنت” تحت المطر متحملة البرد القارس تبيع الحلويات التى تعدها بالمنزل “كالكنافة بالمانجة وغيرها من الحلويات التى لقبتها “بحلويات بسنت” ابتكارات ومهارات فى صنع الحلوى الشهية رغم صغر سنها ولكنها تمتلك موهبة فى صنعها لتجعلها مشروعاً لها لجلب المال والرزق.
والتقت عدسة “أوان مصر” بأصغر سيدة أعمال بالإسكندرية وهى الطالبة بسنت لتروى فكرة مشروعها “حلويات بسنت” قائلة: ما زلت أدرس بالجامعة فأنا طالبة بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية، فأنا لدى شغف بالمطبخ وعمل الحلويات واعتبره من هواياتى المفضلة والمميزة والشئ الذى لا أمل منه فإذا وقفت الـ 24 ساعة بالمطبخ أكون سعيدة ولا أتعب، وقررت أن أعمل جروباً على الفيس بوك لبيع حلوياتى أون لاين، ولكن لم أوفق به وعرضت على أختى الكبرى أن أنزل وأقف بالشارع وأبيعها بنفسى، فى البداية كنت خائفة ولدى خجل بالتعامل مع المجتمع، ونزلت بالفعل ولكنى تشجعت عندما أعجب الذبائن بطعم أطباق الحلويات التى أعدها وهذه كانت أول خطوة لنجاح مشروعى.
وأكملت “بسنت” فى البداية كنت ابيع على جدار الكورنيش ولكن بعد ذلك قمت بشراء طاولة وزينتها بالورد لأبيع عليها أطباقى، فأنا يومياً بعد أن ينتهى يومى الدراسى أذهب لأقف على الكورنيش بطاولتى بشارع محمد نجيب وأقف أبيع أشهى أطباقى وهناك أطباق ابتكرتها بنفسى وأسميتها “حلوى بسنت” وأسعارى تناسب الجميع فكل أطباقى سعر الواحد بـ15 جنيه، هذا المشروع أصبح مصدر رزقى وأكل عيشى وفخورة بيه.
وأوجه رسالة للشباب والبنات بأن يسعوا وراء أحلامهم وينفذوا أفكاراً لمشروعات صغبرة، فإنها يوما ما ستكبر وستصبح مشروعك الخاص التى تستند عليه مادياً فى المستقبل، وأنا أعمل وأدرس بالجامعة وأقف بالشارع وهذا أمراً يسعدنى ويجعلنى فخورة لأحقق طموحى.