فريد شوقي/ اسمه الحقيقي فريد محمد عبده شوقي، ولد بحي البغالة بالسيدة زينب يوم 30 يوليو عام 1920م، فيما ترعرع في حي الحلمية الجديدة بعدما انتقلت أسرته للعيش هناك، واجتاز المرحلة الأبتدائية بمدرسة الناصرية الواقعة في الحي، وانتهى منها وهو في سن الخامسة عشرة من عمره، ومن بعدها ألتحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على شهادة الدبلوم.
سر انتقال فريد شوقي إلى تركيا وأهم المحطات الفنية في حياة وحش الشاشة
تخرج النجم فريد شوقي من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل عام 1946، وقدم مسرحية الجلف لتشيكوف في مشروع تخرجه، وتمكن من الظهور على الشاشة في ذات السنة التي تخرج بها، فـ شارك في فيلم “ملاك الرحمة” من تمثيل وإخراج يوسف وهبي، فقد كانت تلك الفترة تشهد رونق سينما الابيض والاسود، حيث لم يمر حينها سوى اربعين سنة على نشأتها في مصر.
وخاض الراحل تجربة سينمائية جديدة عام 1947 بمشاركته في فيلم “ملائكة في جهنم” من إخراج حسن الإمام، ومن ثم توالت عليه الأعمال الفنية، وتمكن وقتها من حجز مكانة عاللية في قلب الجمهور.
خطوات فريد شوقي في طريق النجومية
استمر فريد شوقي في تجسيد أدوار الشر حتى مطلع الخمسينات التي اتخذ بها قرارًا بتغيير جلده، والظهور بشكل جديد مغايرًا تمامًا عما كان عليه من قبل، فقد تحولت شخصياته الفنية إلى الجانب الخير الذي يدافع عن الحق، وينصف المظلوم، ومن هنا أثبت عبقريته الفنية وجدارته المتفردة، فقدم حوالي مايقرب لـ 300 عملًا فنيا يتنوعا بين السينما والمسرح والتليفون.
كما قدم عدد من الافلام السينمائية من تأليفه الحر، وكان من بينها، فيلم “جعلوني مجرمًا” مشاركة مع المنتج رمسيس نجيب، ورثسف نمرة 5، كهرمان، سوق السلاح، عنتر بن شداد، بطل للنهاية.
وظل البطل الأول حتى وصل إلى مرحلة الكبر فشارك في أعمالًا كان هو نجمها على سبيل المثال فيلم “رجب الوحش”، “اليتيم”، و”قلب الليل”، و”عشماوي”.
ويعتبر فيلم الرجل الشرس للنجم إسماعيل ياسين آخر عمل فني قدمه خلال فترة نشاطه الفني، ومن بعدها اتجه إلى تركيا أثناء نكسة 1967، ومكث هناك فترة كبيرة من الوقت خاض خلالها العديد من الأفلام التركية التي تصدر فيها البطولة، كما عمل في الإنتاج المشترك، وقدم خمسة عشرة عملًا فنيًا من أبرزهم، حسن الأناضول، وعثمان الجبار.
الجدير بالذكر أن فريد شوقي قد لقب بعدة مسميات مختلفة هم: “الملك، وحش الشاشة، الفتوة، ملك الترسو”، وترجع كل هذه الألقاب إلى سمات معينة في شخصيته سواء على المستوى الفني أو الشخصي.