الكثير من مشجعي الجيل الحالي يعرفوا “حسين حجازي” على أنه واحد من علامات الكرة المصرية التي لاعبت للقطبين الأهلي والزمالك ، لكن عدد ضئيل جداً الذين يعرفوا أن “أبو الكرة” هو أول محترف مصري وعربي في التاريخ.
مسيرة حسين حجازي
حسين حجازي من مواليد في 14 سبتمبر 1891 في حي الحسين بالقاهرة ، لم يكن حجازي من المتفوقين دراسياً وكان هذا الفشل سبباً في احترافه في أوروبا ،حيث أرسله والده إلى إنجلترا للدراسة وهناك لعب لفريق الكرة بجامعة كامبريدج ، التحق “ابو الكرة” إلى منتخب ” الجوالة الإنجليزية ” التى سمي لاحقاً بمنتخب إنجلترا ، لكنه لم يستمر طويلاً لعدم حصوله على الجنسية الإنجليزية.
مسيرته الإحترافية
انضم حجازي لفريق دلويتش هامليت في 10 نوفمبر 1911 ولم يستمر سوى ثلاثة أيام فقط ، انتقل منه إلى فولهام الذي لم يلعب معه سوى مباراة واحدة أحرز خلالها هدف ضد ستوكبورت كاونتي التي انتهت بفوز فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدف ، وقام هامليت باويلسون بزيارة حسين ليدعوه للعودة إلى دلويتش وبالفعل وافق اللاعب عاد مرة أخرى بعد إسبوع فقط إلى دلويتش هامليت الذي استمر معهم 2 سنوات حتى عام 1913 ، ثم التحق بفريق ميلوال الذي كان يلعب إنذاك في الدرجة الثانية لكنه لم يوافقه الحظ معه ، ليعود للمرة الثالثة إلى فريق هامليت.
ملك إسبانيا يعجب بحجازي
لعب حجازي مباراة مع إنجلترا ضد المنتخب الإسباني في العاصمة مدريد عام 1912 بحضور ملك إسبانيا “الفونسو الثالث عشر” وعند متابعته للقاء لفت انتباهه أحد لاعبي منتخب إنجلترا للمهارة العالية التي يتمتع بها، وبعد المباراة طلب الملك الإسباني لقاءه وأثنى الملك عليه وأشاد به وسأله ما اسمك؟ ومن أي مقطاعة أنت؟ فأجاب اللاعب” اسمي حسين حجازي وأنا من مصر “فرد عليه الملك قائلاً لو تملك مصر لاعبين مثلك لتغلبتم على أي فريق في العالم.
عودته إلى مصر بسبب الحرب
وبسبب الحرب العالمية الأولى عام 1914 وعبر بوابات نادي السكة الحديد عاد حسين حجازي إلى مصر في موسم 1914 و1915، ثم انتقل للنادي الأهلي عام 1915 وقضى ثمانية أعوام مع الفريق الأحمر، ثم التحق بعدها بنادي الزمالك عام 1923.
وتوفى حسين حجازي إلى رحمة الله فى عام 1961 وأطلقت محافظة القاهرة اسمه على الشارع الذى كان يقيم به بجانب وزارة التربية و التعليم.