عقد مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (إكتاد) التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) الاجتماع الأول في عام 2021 للفريق الاستشاري المعني بمنهج (الصحة الواحدة- OH_TAG)؛ لمناقشة أساليب مكافحة الأمراض الحيوانية المشتركة، بهدف تحقيق النتائج الصحية المثلى لكل من الإنسان والحيوان، إلى جانب مناقشة التحديات الرئيسية التي تعيق الجهود المبذولة لمواجهة الأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات في مصر.
وذكرت منظمة (فاو)- في بيان، اليوم- أنه تم خلال الاجتماع أيضا تبادل المعلومات ومناقشة الوضع الحالي لجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى استعراض الوضع الحالي للأمراض الحيوانية المنشأ مثل أنفلونزا الطيور، كما تمت مناقشة التحديث العالمي بشأن وضع فيروس (H5N8) وأنشطة رصد وتقصي إنفلونزا الطيور في البشر والدواجن والطيور البرية، وتبادل المعلومات حول الإجراءات الجارية للوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها.
شارك في الاجتماع 40 خبيرا ومتخصصا، يمثلون وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومعهد بحوث صحة الحيوان، والمعمل المرجعي للرقابة البيطرية علي جودة الانتاج الداجني، ووزارة الصحة والسكان ممثلة قطاع الطب الوقائي، والمعامل المركزية للصحة العامة، ووزارة البيئة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة (فاو)، إلى جانب أساتذة متخصصين من كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة.
ويعتمد نهج (الصحة الواحدة) على التعاون والتواصل والتنسيق عبر جميع القطاعات والتخصصات ذات الصلة لمعالجة المشاكل الصحية المشتركة.
وقال رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة محمد عبد الفتاح، خلال الاجتماع، إن مصر ستطلق قريبا كيانا مركزيا لاتخاذ القرارات المتعلقة بالأوضاع الصحية؛ لضمان وجود آلية للتحرك السريع أثناء الأزمات، باستخدام جميع الإمكانات والموارد المتاحة.
من جهته، قال رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية محمد عطية إن هناك تنسيقا جيدا ومستمرا مع العديد من الهيئات المسؤولة عن صحة الإنسان والحيوان تحت مظلة نهج (الصحة الواحدة)؛ لتبادل المعلومات والخبرات للتعامل مع الأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات في مصر، والتعرف على أهم التطورات المتعلقة بهم.
من جانبه، قال نائب رئيس فريق (إكتاد) بمصر أحمد سعد إن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة الشركاء في نهج (الصحة الواحدة) من أجل التصدي للأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات، من خلال تسهيل تبادل المعلومات حول علم الأوبئة، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لمواجهة هذه الأمراض، بما في ذلك وباء كورونا المستجد.
بدورها، قالت وكيل معهد صحة الحيوان سماح عيد عبد السلام “لقد أثبتت الإجراءات والجهود الحالية قدرتها على التعامل مع أزمة (كوفيد 19)، وتم تطوير آليات جديدة لإجراء الاختبارات المعملية والحصول على النتائج في فترات زمنية قصيرة”.
من جهته، أكد ممثل وزارة البيئة أيمن حمادة دور الوزارة كجزء رئيسي من الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تواجه البيئة، والتي تؤدي إلى ظهور أمراض وكوارث أخرى تؤثر على الصحة العامة.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة نتائج وتوصيات التقييم المشترك للمخاطر (JRA) لأنفلونزا الطيور والبروسيلا، وكذلك الهيكل الحالي لمركز عمليات الطوارئ، وخطط إنشاء مجموعة عمل لداء الكلب ومقاومة مضادات الميكروبات، إلى جانب مناقشة واعتماد أنشطة وخطط (فاو) لتعزيز التعاون متعدد القطاعات.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تكوين الفريق الاستشاري لمنهج (الصحة الواحدة) بهدف تسهيل التعاون بين القطاعات والوزارات ذات الصلة وإيجاد منصة لتبادل المعلومات حول الأحداث الحالية والجديدة للأمراض الحيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات، والتقييم السريع للمخاطر والخروج بتوصيات لتحسين عمليات التحكم والسيطرة.