قال الدكتور محمد أبو عاصى عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، إن الشريعة الإسلامية بها ثوابت ومتغيرات، موضحاً أن المتغيرات ليست ثابتة ثبوتاً قطعياً فى الشريعة الإسلامية، الكثير من الفقهاء لا يعتبرون النقاب فرضاً لكن العمل داخل الجامعة والتعليم فرض.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج “اليوم”، الذى تقدمه الإعلامية سارة حازم، على فضائية “dmc”، أن الخطاب الدينى سيتجدد تلقائيًا لو صححنا المفاهيم المغلوطة، فلو كنا نعتقد أن النقاب فرض ونسوى بينه وبين الفرائض القطعية فهذا فهم مغلوط، مشيراً إلى أنه يجب تصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأشار عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، إلى أن الدين أنزله الله لمصلحة الإنسان، ومن مصلحة الإنسان التعلم، فلو كان النقاب يضر بمصلحة العلم والجامعة فمن حق رئيس الجامعة منع هذا، لأنه لم يمنع فرضاً قطعيا ثابتاً وعلى المتمسكين بذلك تصحيح المفاهيم.
وذكر أن العقلية المسلمة المثقفة هى عقلية فارقة، وتفرق بين الأمر القطعى والظنى، لاقتاً إلى أن هناك عادادت كثيرة نسبها الإرهابيون للدين، مثل قضية الجهاد والتكفير والحاكمية، حيث أن الجهاد لرد الباطل والعدوان، ولم يشرع الجهاد للإرغام على الدخول فى الدين.
ولفت الدكتور محمد أبو عاصى، إلى أن تجديد الخطاب الدينى يأتى عن طريق ترسيخ المفاهيم الصحيحة فى عقول الشباب، وكذلك إزالة المفاهيم المغلوطة فى عقول الشباب، مضيفاً أن وزارة الأوقاف أصدرت عدة كت ب لتصحيح المفاهيم، وينبغى أن تدرس فى الجامعات ومراحل التعليم، فلو أردنا خطاباً دينياً حقيقياً صحيحاً لا بد أن نصلح التعليم.