أكد الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر أن الحوار الذي دار بين فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة يجب أن لا يخرج عن سياقه.
وقال عميد إعلام الأزهر عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك“: “رفقا بالأمة … لا تشعلوها فتنة : لا أريد أن يخرج الحوار الذي دار بين فضيلة الإمام والأستاذ الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة عن سياقه ، ونحوِّله إلى معركة ينتصر فيها فريق لشيخ الأزهر ، وفريق مع رئيس الجامعة فالرجلان عالمان جليلان يقدر كل واحد منهما الآخر ، ولقد سمعنا من رئيس جامعة القاهرة أثناء كلمته أعظم الإشادة بالأزهر وإمامه ،كما أنه هو الذي عرض على من يخالفه في الرأي أن يبدي رأيه وهذا شأن العلماء الثقاة الذين يؤمنون بالرأي والرأي الآخر ، كما أشاد فضيلة الإمام أيضا برئيس جامعة القاهرة وكشف عن علاقة الود و الحب الموجودة بينهما والتي تتضمن في ثناياها بعض المناوشات العلمية، وهذا أمر مقدر بين العلماء ، وهو يقوم على قاعدة : أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، فأرجو من أهل الفتن عدم الصيد في الماء العكر ، وإذكاء نار الخصومات بين مؤسسات الوطن، والانشغال بها عن القضايا الكبرى والخطيرة التي من أجلها عقد المؤتمر ، ولابد لنا أن نتعود على الاختلاف في الرأي فهذا منهج إسلامي أصيل سار عليه السلف والخلف، وفي إطاره نحافظ على علاقات الود والرحمة التي يجب أن تسود بيننا ، وأن لانسلم لهؤلاء المتطرفين المتشددين ورقة يتلاعبون من خلالها بعقول الشباب ، ليقولوا لهم هاكم انظروا : كيف أن علماءكم يختلفون فيما بينهم ، ونحن الذين بفكرنا نعصمكم من هذه الخلافات .
رجاء أصحاب العقول الرشيدة ! لا تضيعوا ثمار هذا المؤتمر العظيم ، بالانشغال بخلاف عارض ووارد ، فهذا ما يتمناه أعداء الأمة”.
وكانت هناك مناقشة قد دارت بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، حول تجديد الخطاب الديني.
وقال الخشت، في مداخلة هاتفية في برنامج “رأي عام”، والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة “ten”، “إن الخلاف الذى حدث بينه وبين فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب فى مؤتمر تجديد الخطاب الديني لا ينقص من التقدير والاحترام لشخصية الإمام”.
“
وأضاف الخشت، أن شيخ الأزهر رد على بعض الآراء التى لم ترد على لساني، وهو رحّب بعد ذلك بردي على فضيلته في تعقيبي على تعقيبه، مشيراً إلى أنه ضد تقديس التراث، وفي نفس الوقت ضد تهوينه، وإنما هو مع التعامل معه على أساس أنه نتاج بشري له وعليه.