اختفى عددًا من الوجوه الإعلامية اللامعة طيلة السنوات الماضية عن الظهور كمقدمي برامج ” توك شو” سواء على شاشة التليفزيون المصري ” ماسبيرو” أوعلى شاشات القنوات الفضائية الخاصة، وأشهر هذه الوجوه أسامة كمال ورولا خارسا ومعتز الدمرداش ورانيا بدوي دون معرفة أسباب وضوح لعدم ظهورهم.
وعلى الرغم من أن هؤلاء الإعلاميين كان يحظون بشعبية واسعة من متابعي برامج الـ” توك شو” الأمر الذى أثار العديد من التساؤلات عن سبب غيابهم عن الظهورعلى الشاشة الصغيرة لفترات طويلة.
أسامة كمال
في 13 سبتمبر 2019 ، أنهت قناة ” دي إم سي” تعاقدها مع الإعلامي أسامة كمال ، وبحسب مصادر داخل القناة فإن سبب فسخ التعاقد يرجع إلى تغيير أجراه كمال في فقرات آخر حلقة ظهر فيها كمقدم لـ «مساء دي إم سي»، إذ طلب من فريق الإعداد تأجيل إحدى الفقرات للحلقة المقبلة، حتى تأخذ حقها في المناقشة، نظرًا لازدحام الفقرات قياسًا لوقت الحلقة، وهو ما تم بالفعل.
هذا التغيير الذي جرى في الدقائق اﻷخيرة قبل بدء تصوير الحلقة هو أمر معتاد في البرامج التليفزيونية، وبعدها تم إبلاغ فريق البرنامج بالكامل إن الإعلامي رامي رضوان مقدم برنامج “8 الصبح” هو من سيظهر بدلًا منه فى البرنامج.
وفي إبريل من العام الجاري قرر الإعلامي أسامة كمال العودة مجددا للظهور من خلال تجربة جديدة لبرنامج “مع أسامة كمال “، ويذاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ” يوتيوب”، والصفحة الرسمية الخاصة به على ” الفيسبوك”.
وقرر كمال الظهور على منصات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب بعد وفاة أحد أصدقائه بفيروس كورونا المستجد.
معتز الدمرداش
في نوفمبر 2018 أعلن الإعلامي معتز الدمرداش، عن رحيله عن قناة النهار، وأضاف «الدمرداش»، خلال تقديم برنامجه «آخر النهار»، المذاع على فضائية «النهار وان» ، أنه كان متحيزًا للمهنية والموضوعية في طرح الموضوعات طوال فترة عمله.
وأوضح أن الإعلامي تامر أمين سينضم للبرنامج بعد رحيله، متابعًا: «البرنامج في يد أمينة مع محمود سعد وتامر أمين»، وأن المحطة المقبلة له ستكون في قناة النهار أيضًا ولكن في برنامج مختلف وسيكون أسبوعيا وسيبدأ مطلع العام الجديد.
ومن وقتها لم يظهر معتز الدمرداش مرة أخري على الشاشة الصغيرة وسط أنباء بين الحين والآخر تتداول عن عودته مرة أخري إلى قناة المحور ليقدم برنامجه الأشهر ” 90 دقيقة ” خاصة بعد اعتذار الإعلامي محمد الباز عن مواصلة تقديم البرنامج من 3 شهور .
رولا خارسا
تعد رولا خارسا واحدة ممن أتيحت لهم فرصة العمل بالإعلام خارج مصر، حيث بدأت حياتها المهنية مذيعة في إذاعة البرنامج الأوروبي، قبل أن تسافر إلى لندن، لتعمل في إذاعة البي بي سي، ثم مراسلة للتليفزيون المصري في أوروبا، وقد اشتهرت بتقاريرها التي قدمتها من أوروبا، ولاقت قبولاً لدى المشاهد المصري في نشرات الأخبار في عصر ما قبل الفضائيات، ما أهلها لتقديم أول برامجها “في العمق”، عقب عودتها من أوروبا.
لتظل رولا خارسا في المشهد الإعلامي تتنقل بين محطات عدة منها قناة “الحياة “ثم” صدي البلد” واخيرا ” ltc” إلى أن غابت عن المشهد تماما في 2015 حتى الآن.
وقالت رولا خرسا في تصريحات صحفية إنه لا يوجد سبب محدد ولا توجد لدي أسباب تمنعني من الظهور الإعلامي، ولكن لم يأتني عرض جيد حتى الآن، فكل العروض المقدمة لي لا ترضي طموحي الإعلامي، فأنا لا أريد تكرار نفسي، أو تكرار ما يقدمه الآخرون، وأريد أن أقدم برنامجًا مختلفًا، وله فكرة جديدة، فالبرامج الإعلامية أصبحت متشابهة، بالإضافة إلى أنني لا أريد تقديم أي برامج سياسية، وفي نفس الوقت لم يأتِ أي عرض يستحق مجرد التفكير.
رانيا بدوي
كشفت الإعلامية رانيا بدوي، أسباب تغيبها عن الساحة الإعلامية خلال الفترة الوجيزة الماضية، موضحة أن سبب غيابها كان بهدف إعادة تقييم تجربتها الإعلامية، ومن ثم تطويرها لتكون أكثر تلبية لاحتياجات الجمهور وسوق الإعلام الجديد.
وأوضحت “بدوي” خلال برنامج “كلام رنوووش” المعروض على صفحتها الرسمية على “اليوتيوب، أنها عادت بعد إجازة قصيرة لاستئناف نشاطها الإعلامي ونشر فيديوهات جديدة لبرنامجها تكشف من خلالها عن مدى تطوير البرنامج وإضافة أبعاد جديدة له وربطه بهموم وقضايا المجتمع.
وأشارت ” بدوي” إلى أن المرحلة القادمة ستشهد شكلا جديدا للبرنامج ومناقشة موضوعات تهم المجتمع من خلال برنامجها الذي يعد أول تجربة احترافية للإعلام الرقمي في مصر، مؤكدة أن السوشيال ميديا يجب ألا تترك لمحترفي بث الإشاعات ولا لهواة الهلس وإلهاء الناس عن قضاياهم الحقيقية، مؤكدة أنها تسعي لتقديم مضمون مفيد للناس وللمجتمع، وتحفيز الناس علي التفكير وتدبر أمور حياتهم.