كتبت-سارة لطفي
ذكرت مجلة فورين بوليسي الاميركية ، أن السياسة التجارية للمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن ، قد لا تختلف كثيراً عن نهج و طريقة الرئيس الاميركي الحالي ترامب، بل أنها يمكن ان تزيد النزاعات التجارية التي أشعلها ترامب مع عدة دول خلال السنوات الماضية ، و ذلك علي عكس توقعات العديد من الخبراء.
ونشرت المجلة تقريراً أشارت من خلاله، إلى أن إصلاح العلاقات التجارية الأميركية مع الدول الأخرى، لن يكون من ضمن اولوياته ، خاصةً وأنه أكد عدم دخوله في اتفاقيات تجارية جديدة، وسيقوم بالتركيز علي الاستثمارات كبيرة داخل الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن أميركا قد لا تنضم بقيادة بايدن إلى الشراكة عبر المحيط الهادئ في آسيا، أو تستأنف المحادثات حول اتفاقية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، و بالتالي عدم وجود علاقات بينها و بين الدول الاخري.
وتأمل دول العالم أن يهتم بايدن في حال انتخابه بتغيير سياسات ترامب، والذي قام خلال أربع سنوات بفرض الرسوم الجمركية والعقوبات الإقتصادية على عدد من الدول، ويترقب الجميع فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستعود تحت قيادة بايدن إلى قيادة النظام الإقتصادي الدولي، ام أنها ستقف متفرجة بينما ينجر العالم نحو حروب تجارية متبادلة.
من منظور محلي للولايات المتحدة، فإن أولويات بايدن صحيحة بالتأكيد، خاصة في ظل استياء الشعب الأميركي من التأثير السلبي للسياسة التجارية على حياتهم، حيث يرى الكثيرون أن الواردات من الصين كانت تدمر وظائف التصنيع الأميركية، وهو الأمر الذي ساعد ترامب على الفوز في انتخابات 2016، على إثر الوعود التي أطلقها فيما يخص هذا الملف.
وترى المجلة أن خطط بايدن ستجعل النزاعات التجارية أسوأ، وذلك على المدى القصير في أقل تقدير، حيث أكد المرشح الديمقراطي على معاملة تفضيلية للسلع الأميركية الصنع، وقائمة طويلة من الإعانات للصناعات المحلية، وحظرًا على الشركات الأجنبية من المشتريات الحكومية، وهي اجراءات يمكن أن تعزل الأسواق المحلية عن المنافسة الأجنبية، وتؤدي إلى اتخاذ خطوات انتقامية من قبل الدول الأخرى، كما يسعى بايدن إلى تقديم سلسلة من الإعانات الحكومية للصناعة، محطماً بذلك ما تبقى من الالتزامات الدولية بموجب منظمة التجارة العالمية، والصفقات التجارية المختلفة لتقييد مثل هذا الدعم.
واقرا أيضاً:
هواوي تخرج دفعة جديدة من برنامج التدريب والإرشاد لشباب الجامعات