ضرب لاعب نادي الزمالك الصاعد سعد محمد مثالاً يُحتذى به في القوة والمثابرة والرضا بما قدره الله له.
و بعيداً عن صراع الملاعب، يقاتل سعد اليوم مرض السرطان، مؤكداً أنه سينتصر عليه بل سيقتله، حقاً فهو قادر بعون الله على هزيمة مرضه ليعود من جديد.
لمَ لا وهو من طينة لا تعرف الانكسار، فهو ابن ” قرية أولاد خلف الطيبة” – دار السلام – سوهاج.
لقد تابعت مع الآلاف والملايين من الشعب المصري لقاء الكابتن خالد الغندور الذي استضاف ابننا سعد وأباه الصامد الأستاذ محمد أحمد محمود الشهير بـ ” قمقم” خبير التصوير بسوهاج.
نعم، أوجعنا ما قاله سعد خلال اللقاء على قناة نادي الزمالك عن حالته الصحية، أبكانا جميعاً، لكن صموده وقناعته بخالقه تجعلنا نستبشر خيراً.
لم تمر ساعات الليل حتى شارك شباب مركزنا في ملحمة من المنشورات على موقع فيسبوك تشُد جميعها من أزر سعد الذي قال نصاً ” تعبان إدعولي”، وهذا ليس بجديد على شباب قُرى ونجوع دار السلام عامة، فهم أصحاب فزعة، يتفاعلون دائماً مع آلام وأوجاع إخوتهم.
سعد المصاب بسرطان الدم يمضي في تحديه للمرض، ليعود من جديد إلى الملاعب، يقف بجواره والده “قمقم” الصامد، لا يبرح مكانه.
يقول لي والد سعد – صديقي محمد قمقم – إن ابننا النجم سعد قطع شوطاً جيداً من العلاج، وأنه سيواصل الكورسات المقررة عليه أملاً في استعادة عافيته كاملة.
بإذن الله، سيعود سعد لنستمتع بمهاراته مع الزمالك ثم المنتخب الوطني أيضا.
نأمل اهتماماً من نادي الزمالك العريق بحالة سعد، نأمل تبنياً فعلياً لحالته من الدولة، ننتظر متابعة حثيثة من محافظ سوهاج الإنسان اللواء الفقي، سنواصل دعم ابننا بكل ما أوتينا من قدرة حتى يعود.
سعد يا ابن بلدي ، سعد يا ابن الأرض الطيبة، يا ابن قرية أولاد خلف مصنع الرجال ، ننتظرك ، ننتظر شفاءك، نترقب عودتك من جديد، ستتجاوز حتماً اختبار الخالق لك، فقد صدقت عندما قلت إن الله يؤجل لك انفراجة وإنه عز وجل سيقدر لك الخير ، ونحن كذلك مؤمنون بأن الشافي سيشفيك يا ولدي.
سعد أيها المقاتل، واصل قتالك ليس من أجلك فقط بل من أجلنا جميعاً، كما أوجعنا مرضك ، حتماً سيعوضنا العزيز الجبار برؤيتك منتصراً، عُد لتروي حكاياتك ونتحدث عن انتصاراتك.