لم يكن ما تعرضت له “أسماء” مجرد كسر مضاعف باليد أفقدها القدرة على الحكة، بل إنها واجهت عجزًا أكبر وهو كسر الخاطر بعد أن تخلى عنها الأهل والأقارب.
قصة أسماء الحزينة تقول إنها تعرضت لحادث نتج عنه كسر مضاعف باليد وضعف عام بالجسد، فقدت الحركة ولم تجد من يرعاها.
تدهورت حالة “أسماء” الصحية والجسدية، فلجأت إلى الشارع، لتعيش في مكان غير آدمي ممتلئ بالقمامة والقاذورات وبقايا الحيوانات، وأصبحت مشردة لامأوى لها ولا أهل، لكن مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان” تعاملت مع حالتها وتم نقلها لدار الرعاية ودمجها مع نزلاء آخرين، لتنقذها من مستقبل مجهول.
وناشدت المؤسسة فاعلي الخير والمهتمين بالأمر بتقديم الدعم لإنقاذ مئات السيدات الموجودين على أرصفة الشوارع وتجهيز فرع خاص بالسيدات في أقرب وقت.
نشأت فكرة مؤسسة معانا من رحم الشارع المصري بأيدي شباب مصري حينما رأي المهندس محمود وحيد رئيس مجلس الإدارة مسن مشردا يتحلل وهو علي قيد الحياة، ومن هنا بدأ الفكرة بشباب لديهم فكر واعى للنهوض بالوطن بأجمل أشكال التقدم الحضاري، وضعوا نصب أعينهم ظاهره لم يسلط عليها أي ضوء من قبل وهى ظاهرة المشردين من المسنين كبار السن وجاء ذلك من زيادة عدد المشردين في الشوارع خصوصا في السنوات الأخيرة فقاموا على الفور بالتعاون مع الجهات المعنية لتأسيس كيان قانونى يتمتع بإشراف الحكومة المصرية والمعنية به وزارة التضامن الاجتماعي.
اقرأ أيضا:
المهندس أحمد تشرد بالشارع بعد مروره بأزمة نفسية .. تخلى عنه الأهل واحتمى بمظلة موقف الأتوبيس ..مؤسسة معانا تنتشله من الضياع وتوفر له الرعاية الطبية