كتبت – ياسمين أحمد
واقعة الانفجار التي حثت ببيروت من الحوادث التي أحزنت العالم العربي بأكمله، ومأساة الصدمة محزنة أبكت قلوب الملايين، وهول المأساة لا يزال له آثارا كبيرة في أنفسنا جميعا، خاصة بعد مشاهدة تسجيلات الفيديو للانفجار والذي يبدو أقرب إلى فيلم خيال علمي وليس أمرا حاصلا على أرض الواقع.
التعبير عن مشاعر الحزن والغضب اختلفت من شخص لآخر، فمنهم من اكتفى بالدعاء للموتى والشفاء العاجل للمصابين، وآخرين لم يقتصروا على التبرعات المالية فقط بل عبروا عما بداخلهم من أسى على طريقتهم الخاصة إما بالرثاء أو الرسم، لكن “هبة عادل” كانت مختلفة بعض الشيء لأنها قررت استعمال أبسط الأدوات من مساحيق التجميل لتجسد أحداث الانفجار على وجهها.
هبة عادل في العقد الثالث من عمرها، عاشقة لتصميم أشكال الفانتازيا على وجهها بأبسط أدوات الماكياج، ودائما ما تساير الأحداث بتلك الطريقة التي جعلتها مميزة بإشادة الكثيرين من رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن “لوك” انفجار بيروت جاءت خطرت الفكرة على بال هبة بعد وقوع الحادثة ليلا، وكعادتها فضلت عمل “سكيتش” لتنفذ الشكل كما يجب أن يكون، لكن هذه المرة شاهدت كاريكاتير لفنان الكاريكاتير إسلام محمود وكانت رسمته بمثابة إلهام لها، وأضافت قائلة:”كان شعوري وقت التنفيذ حزن وغضب وقهر، وكل حاجة حسيت بيها كانت فعلا هي اللي ظاهرة على ملامحي”.
رسمت هبة العلم اللبناني بألوانه الأحمر والأبيض والأخضر، واستبدلت شجرة الأرز بشكل الانفجار، والضحايا كأنهم يسبحون في الدماء، والدموع من دم للتعبير عن هول الحادثة، واستخدمت من الأدوات كريم أساس بدرجات مختلفة و ظلال العيون فقط لا غير.
استغرقت هبة في تنفيذ التصميم حوالي ثلاث ساعات، لكن التصوير أخذ منها وقتا أطول، لكن التعب تلاشى بعدما أبدى الكل إعجابه بـ”اللوك” وكان منهم صديقة لبنانية لـ”هبة” نشرت الصور على جروب به أعضاء كثر من لبنان ونال إعجابهم.