كتبت – سماح عثمان
قال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الاسكندرية والمشرف على مركز زاهي حواس للمصريات، أن فكرة إنشاء متحف تحت الماء وُلدت عند العثور على 111 قطعة أثرية من بينها أرضيات الفسيفساء أثناء أعمال الحفر في موقع مكتبة الإسكندرية عام 1993، ويحتوي متحف الآثار على 1272 قطعة بدءًا من العصر الفرعوني مرورًا بالعصر اليوناني الروماني ثم العصر البيزنطي يلي ذلك العصر الإسلامي والحديث بالإضافة للآثار الغارقة وآثار المكتبة وصالة آثار جزيرة نيلسون في “أبو قير”، ويتضمن المتحف أيضًا صالات المجموعات المؤقتة مثل آثار منطقة الرأس السوداء والمحمرة.
وأضاف عبد البصير في تصريح خاص لـ”أوان مصر”، يحتضن متحف الآثار بمكتبة الاثار قاعة تسمى الآثار الغارقة حيث تضم العديد من القطع المستخرجة من الميناء الشرقي وخليج “أبو قير”،إذ تبنت محافظة الأسكندرية ووزارة الآثار تشييد متحف تحت الماء، وبالفعل تم عمل تصميم المتحف، لكن يحتاج هذا المشروع إلى أموال هائلة للبدء في عملية التنفيذ.
خليج أبو قير يحتوى على كمية هائلة من الاثار الغارقة
وأكد عبد البصير، أن توجد آثار لا حصر لها في خليج “أبو قير” والميناء الشرقي، ومن الصعب حصر هذا العدد الهائل بالإضافة أن عملية انتشال هذه الآثار الغارقة تحتاج إلى أموال طائلة.
ولذلك أقترح عمل متحف مفتوح تحت الماء يمكن من خلاله مشاهدة هذه القطع في أماكنها في قاع البحر من خلال الرياضات المائية مثل الغطس.. إلخ.
شغل عبد البصير العديد من المناصب في الداخل والخارج، وأشرف وأدار العمل الأثري بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتحف المصري الكبير بالجيزة، ومنطقة أهرامات الجيزة، والمقتنيات الأثرية، والمنظمات الدولية واليونسكو، وإدارة النشر العلمي، بوزارة الآثار، وغيرها، درّس في جامعة جونز هوبكنز وجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعة الفرنسية (السربون 4) وغيرها.