عارضت والدها من أجل الطيران\ يعتقد ان المرأة المصرية مقيدة في المنزل ولا تقم فقط إلا بواجباتها المنزلية و العائلية ولكن هذه المعتقدات خاطئة لان المرأة لها دور فوي و فعال في تقدم المجتمع منذ الحضارات المصرية القديمة، ومن ضمن النساء المصريات اللذين قدموا فائدة للمجتمع بشكل عام و النساء بشكل خاص هي لطيفة النادي.
تعرف على أول امرأة تقود طائرة في مصر و الوطن العربي
حلمت لطيفة النادي منذ نعومة اظافرها بأن تقود طائرة ولكن الموضوع لم يكن منتشر في ذلك الوقت بالاضافة الى عدم تشجيع والديها لها ، فهي ابنة لموظف يعمل في مطبعة الاميرية، ولحسن حظها تم تأسيس مدرسة مصر للطيران عام 1932 و قامت على الفور بالتقديم و الالتحقاق بها دون علم والديها وقالت لهما انها تأخذ حصص اضافية لتقويتها في بعض المواد الدراسية.
مدرسة الطيران في ألماظة
وبالفعل اقدمت لطيفة على المدرسة و اهتمت بكل ما يقال لها حيث كانت تدرب على يد معلمين اجانب و متخصصين نظرا لعدم معرفة مصر بهذا المجال من قبل.
كانت لطيفة الاولى في مصر و العالم العربي التي تأخذ إجازة الطيران وذلك بعد الامريكية اميليا اير هارت.
مصرية تقود طائرة
و اصبحت لطيفة حديث المجتمع في ذلك الوقت حيث شاركت في سباق قامت مصر بتنظيمه و كانت المرأة الوحيدة التي تقود سيارة كما انها وصلت الى نقطة النهاية بفارق دقيقة كاملة بينها وبين بقية المتسابقين الاخرين.
لكن لسوء الحظ لم تقدر لجنة التحكيم نجاحها لكنها حصلت بعد ذلك السباق على شهرة واسعة جعلتها حديث الساعة و كتبت عنها الصحف المصرية و المجلات المختلفة مثل المجلة الجديدة.
دورها المؤثر على النساء و الفتيات
شجعت لطيفة الفتيات على السعي وراء احلامهن خاصة في ذلك الوقت الذي كان يضطهد المرأة و يكبحها لكنها قلبت الموازين و غيرت نظرة المجتمع للمرأة و ان المرأة المصرية تستطيع ان تفعل اي شيء وان لها ارادة و عزيمة قوية تجعلها محل اهتمام في جميع المجالات و التخصصات.