زار الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مقر وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ، وسط ترحيب كبير من قيادات الجيش الامريكي لزيارة الرئيس .
من جانبه عبر وزير الدفاع الأمريكي عن تشرفه بزيارة الرئيس لمقر وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون، مؤكداً على التقدير البالغ لجهود الرئيس السيسي الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية لتحقيق الامن والاستقرار والتهدئة فى الشرق الاوسط وتجاه مختلف القضايا والازمات بالمنطقة، وذلك امتداداً لدور مصر التاريخى السباق فى ارساء ونشر ثقافة السلام والعيش المشترك في المنطقة، وهو الدور الهام جدا للولايات المتحدة التى تعول عليه وتدعم استمراره.
على صعيد اخر شهد جدول لقاءات الرئيس السيسي اليوم أثناء مشاركته في القمة الامريكية الافريقية نشاطا كبيرا بعد لقائه مع وزير الدفاع الامريكي ووفد من الكونجرس، لتشهد هذه اللقاءات مزيدا من التطرق لبعض القضايا العامة في مقدمتها التنمية في افريقيا والتطرق للقضية الفلسطينية مع وفد من الكونجرس الامريكي .
وتناول اللقاء مع وفد الكونجرس الامريكي العديد من القضايا الهامة والتحديات التي واجهت مصر خلال الفترة الماضية من ضمنها جائحة كورونا.
فيما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في واشنطن مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي”.
و أوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الأمريكي رحب بزيارة السيد الرئيس إلى واشنطن، والتى تأتى فى اطار دعم مسيرة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين على نحو بناء وإيجابي، مؤكداً التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ودعم جهود مصر الحثيثة في السعى نحو تحقيق الامن والاستقرار والتنمية فى المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الافريقية فى ضوء القمة الامريكية الافريقية الحالية، حيث شدد الرئيس على ان القارة الافريقية تحتاج الى بنية اساسية قارية مكتملة الاركان تدعم تنفيذ الجهود والمبادرات التي تستهدف الدول الافريقية، وليكن ذلك من خلال مشروع دولى ضخم يحشد الموارد والدعم من الدول الكبرى والخبرات التنموية العالمية لبلورة رؤية شاملة لتلك البنية الاساسية التى تعتبر حتمية لنجاح جهود التنمية في القارة.
كما تم التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك خاصة قضية سد النهضة الاثيوبى، حيث اكد السيد الرئيس بتمسك مصر بتطبيق مباديء القانون الدولى ذات الصلة ومن ثم ضرورة ابرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد مليء وتشغيل السد للحفاظ على الامن المائى لمصر وعدم المساس بتدفق المياه فى نهر النيل الذي قامت عليه اقدم حضارة عرفتها البشرية منذ آلاف السنين، ومن جانبه اكد وزير الخارجية الامريكى دعم بلاده لجهود حل تلك القضية على نحو يحقق مصالح جميع الاطراف ويراعى الاهمية البالغة التى تمثلها مياه النيل لمصر.
وقد عبر الجانبان عن الحرص المتبادل لتدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما مع والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور المشترك خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى استقبل، في مقر إقامته بواشنطن، أعضاء تجمع أصدقاء مصر في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء على استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول، فضلاً عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات.
من جانبهم؛ ثمن أعضاء تجمع أصدقاء مصر بالكونجرس الأمريكي عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، مؤكدين الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، مع الإعراب عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة السيد الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر، مؤكدين ان الولايات المتحدة الامريكية لن تنسي فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك فى منطقة الشرق الاوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، كما تم التطرق إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصةً ما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشاد أعضاء الكونجرس بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، في حين أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقاً للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.